أخبارأخبار الرئيسيةثقافة وفنونمجتمع

الفنان الريفي الشهير “قوسميت” يجري عملية جراحية بأحد مستشفيات طنجة

.
اجرى الفنان الريفي بلقاسم الورياشي، المعروف داخل الساحة الفنية الريفية ب “قوسميت” صباح اليوم السبت 23 أبريل 2022، عملية جراحية على مستوى “الفتق”، كنا سيخضع في الأيام القادمة لعلاج البروستات.

الفنان الموسيقي بلقاسم الورياشي و المعروف فنيا باسم قوسميت، ابن حي باريو بريرو بمدينة الحسيمة الريفية، وأحد أشهر و ابرز الفنانين الامازيغيين بالريف، فنان مجدد من بين الفنانين الاواٸل الذين استخدموا الة القيثار في أعماله الموسيقية في أوج تألق اغاني تواتون، وازنزارن…، الذين كانوا يستعملون أدوات موسيقية تقليدية.

ويعتبر الريفي قوسميت من بين الأوائل كذلك ممن أبدع بالغناء باللغة الريفية، في بداياته سنة 1977.

بدأ قوسميت الموسيقى كغيره من أقرانه من ابناء باريو بريرو، لينضم في مرحلة متقطعة و لفترات قصيرة جدا إلى فرقتي التجربة البربرية و فرقة تواتون؛ ليأخذ قوسميت مسارا فنيا خاصا به بترجمة اغاني غربية و أداٸها، أما المنعطف الحاسم في الحياة الفنية لقوسميت فهو تعرفه على الشاعر الريفي الذي يكتب بالإسبانية خوان رومان( اريفي / ارومي) حيث غنى نصوصا له خاصة الاغنية الخالدة “أمذياز ن دشار أري سفروج”.

بعد هذه الفترة بقليل سيصدر قوسميت اول شريط غنائي له سنة 1979 برفقة فريد الفاطمي ، وفيه ادى قوسميت أروع أغانيه “تراغا ثترو”، “أمينعنا نشنين”، “نازو ارخذماث” و”أسان اكي عدان أم ثعقيين نتسببح”… اغاني خالدة ما زالت تغنى إلى حدود اليوم.

صورة للفناننين الريفيين قوسميت و فريد أوائل الثمانينيات من القرن الماضي.

التزام قوسميت الغنائي والفني سيجر عليه متابعات و مضايقات عديدة ، ستحد من اشعاعه الفني ، و يقتصر حضوره على مستوى بعض الملتقيات الجمعوية ، و سيختار بعدها قوسميت إلى خوض تجربة الهجرة إلى أوروبا، مستمرا في التألق والإبداع ان داخل الريف الوطن أو خارجه، وهو المسار الفني الملتزم الجاد الذي اختاره قوسميت كخيار فتي ، رغم كل الإغراءات التي عرضت عليه من جهات عديدة.

لقوسميت رصيد غناٸي هام، كما أنه خزان المعطيات التاريخية و الفنية و الثقافية بكل الريف، له أعمال فنية مشتركة : خالد ازري/ بارشيد/ ثيذرين / امتلاع ؛ ثغراسث ؛ سيفاكس ، كانت قمة الابداع و العطاء الفني و الفرجة الراقية.

“بالنسبة لي، كانت المعركة قائمة على تغيير النظام ، وهذا ما أردت أن أنقله في أغنياتي”

قوسميت

اختار قوسميت العيش بالريف الغربي، وبالضبط بمدينة طنجة، حيث العشق للفن و التلاقح مع فنانين عالميين، ولقوسميت كذلك مئات المشاركات الموسيقية في المهرجانات العالمية و البرامج التلفزية و اللقاءات الصحافية التي نقلت تجربته الفنية و مساره، كما أن قوسميت يعتبر السند و الموجه و المحتضن للعديد من الفنانين و الفرق الموسيقية الشبابية ، و قليل من يعرف ايضا ان لقوسميت اهتمامات كبيرة بمجال التصوير الفوتوغرافي خاصة أنه يتوفر على أرشيف هام في هذا الإطار عن الحياة بالريف و لسنوات طويلة.
ربما ستخوننا الذاكرة ونحن نسرد تجربة الفنان قاسم الورياشي الذي ينبذ الاضواء والشهرة رغم إسهاماته الثقافية الزاخرة بالإنتاج.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: