أخبارأخبار الرئيسيةسياسة

رغم تشويش المخابرات المغربية.. نجاح باهر للقاء الريفيين بالبرلمان الأوروبي ببروكسيل

احتضن البرلمان الأوروبي بالعاصمة البلجيكية بروكسيل، صباح اليوم الخميس 27 أكتوبر 2022، لقاءا دوليا نظمته منظمة الحرية وحقوق الانسان المعروفة اختصارا ب FHRO، وحضره عدد من البرلمانيين والإعلاميين والمتضامنين ونشطاء حقوق الإنسان من عدد من الدول الأوروبية. هذا اللقاء الذي جاء تتمة لسلسة اللقاءات المنظمة من طرف نشطاء الحركة الريفية بأوروبا.

إذ ناقش مجموعة من نواب البرلمان الأوروبي وعدد من نشطاء حقوق الإنسان ولاجئين سياسيين ريفيين خلال هذا اللقاء “موضوع الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان بالريف” ؛ مباشرة بعد افتتاحه بدقيقة صمت استحضارا لروح الشهيدين الريفيين كمال الحساني ومحسن فكري.

استضاف الندوة وأدارها كل من : عضوة تحالف مجموعة الخضر بالبرلمان الأوروبي السيدة “تينيكي ستريك”، وعضو تحالف مجموعة الإشتراكيين الأوروبيين النائب “تايس رويتن” الذي استهل مداخلته الإفتتاحية ب:
“إن واجبنا كمؤمنين بحقوق الإنسان يتطلب منا عدم الانخراط في جريمة الصمت والسكوت على الانتهاكات المغربية لحقوق الريفيين”.

وشددت “تينيكي ستريك” على ضرورة احترام حقوق الانسان بالريف، والعمل على الضغط على النظام المغربي من اجل اطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين الريفيين، كما اكدت على ان من واجب البرلمان الاوروبي كسر جدار الصمت ومعاقبة النظام المغربي لإخلاله بالاتفاقيات الموقعة في هذا الجانب.

وتناول الصحفي الريفي “علي لمرابط” في مداخلته موضوع الاعلام بالريف والمغرب، حيث أشار الى أسباب منع النظام المغربي لشخصه من ممارسة مهنته كصحفي مستقل، كما أكد على ان أغلب المنابر الاعلامية التي تعمل من داخل المغرب يتم التحكم فيها من طرف النظام، ولا يمكن للصحفيين الذين يشتغلون من داخلها، من العمل بإستقلالية.

وتلتها مداخلة المؤرخ الريفي “سليم ليخلوفي” تحدث فيها عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي شهدها الريف منذ تسليمه من طرف اسبانيا الى المغرب سنة 1956 الى يومنا هذا. واسترسل ليخلوفي مذكراً الرأي العام بجميع الجرائم التي ارتكبها النظام المغربي في حق الريفيين.

بدورها، بدأت اللاجئة السياسية الريفية نوال بنعيسى كلمتها بالتأكيد على الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان التي يعرفها الريف منذ ما يزيد عن 60 سنة، وعرجت على ما عايشته هي ايضا بصفة شخصية وما طالها من هذه الانتهاكات المتكررة. وفي خضم كلمتها طالبت بنعيسى الاتحاد الأوروبي بالتدخل من أجل وقف هذا النزيف، خاصة وان الأخير تجمعه عدة اتفاقيات مع المغرب.

وفي مداخلة اللاجئ السياسي الريفي “أشرف الإدريسي” ركز فيها على مكامن الفساد في المنظومة المخزنية، وذكَّر المجتمع الدولي بالقمع الذي تعرض له نشطاء الحراك الريفي سنة 2017 من طرف النظام المغربي، كما قام بسرد بعض الطرق التي يستعملها النظام المغربي وضلوعه في عصابات الجريمة المنظمة وتسييرها، و كذا طرقه التجسسية والتحكم في الإعلام.

وفي ختام اللقاء، أعطيت الكلمة لمجموعة من المتدخلين من الجمهور الحاضر، أكدوا بدورهم ما جاء على لسان أعضاء الندوة بخصوص الإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، باستعراض تجاربهم الشخصية لما تعرضوا له بالريف وتهجيرهم من وطنهم الأم، والتشديد على ضرورة العمل من أجل وقف اعتداءات النظام المغربي على الريفيين، وفرض عقوبات اقتصادية من أجل كبحه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: