أخبارأخبار الرئيسيةتاريخ

في ذكرى استشهاد البطل العظيم أحمد أسبو “اخريرو”

في ذكرى استشهاد البطل العظيم أحمد أسبو (المشهور بالقايد اخريرو) يوم 3 نونبر 1926، جنرال الجمهورية الريفية الوفي على قبائل الريف الغربي (اغمارة/اجبالة) حتى بعد استسلام معظم القيادات الريفية رفقة أسرة الخطابي، نورد ما كتبه الصحفي الإنجليزي “والتر هاريز” عن استشهاد المجاهد El Guerrero الفذ أحمد أسبو الحوزماري:

《في مطلع نوفمبر، قُتل أحمد اخريرو – القائد العسكري لعبد الكريم [الخطابي] في مناطق اجبالة الشمالية – بينما كان يقاوم مع أنصاره زحف رتل عسكري إسباني في قبيلة “بني يدر”. لقد كان أقوى أتباع الريسولي قبل أن يختلف معه، مما قاده إلى تغيير وجهته إلى الجانب الريفي، وما هي إلا أيام حتى بدأ قبول اجبالة بسيادة [الجمهورية الريفية].

فهو الذي استخدم مهاراته بشكل فعال حتى يقوم اتحاد فيديرالي بين اجبالة واريافة، وهو من بعث بنفسه إلى عبد الكريم [الخطابي] يطلب منه إرسال ممثلين عن سلطة [الجمهورية الريفية] لحكم القبائل الغربية [للريف].

لقد كانت أولى عملياته – في هذا الصدد – هو الاستيلاء على “تازروت” [عاصمة الريسولي آنذاك]، وفرض الاستسلام على قائده السابق الريسولي.

من بين جميع زعماء قبائل اجبالة، كان أحمد اخريرو أكثر أعداء [الاحتلال] الإسباني نشاطًا وفعالية. إذ كان شابا – لم يصل الثلاثين عامًا عندما قُتل – وصادقًا وحيويًا وشجاعًا، لقد ولد ليكون قائدًا لقومه، ولم يكن هنالك من أمر قد يرغبه عن ركوب المخاطرة وقبول التحدي.

وهو نفسه من جر المدفع الريفي المشهور إلى أعالي الجبال المقابلة لمدينة تيطاوين/تطوان، وظل يقض مضجع عاصمة منطقة [الاحتلال] الاسباني لفترة طويلة بالقصف المتقطع والمتواصل.

Walter B Harris : France , Spain And The Rif (pp. 330-331).

بذلت السلطات الإسبانية قصارى جهدها للتواصل معه وتليين جانبه، فقامت بفتح المفاوضات معه لأكثر من مرة لكن مطالبه كانت باهضة. إذ أنه [حسب ادعاء الاسبان] لا شيء سيرضيه أقل من توليه لنفس المنصب الذي كان يشغله الريسولي في السابق، لذلك طلب بشكل خاص أن يكون قائدًا مستقلًا لقبائل اجبالة بجيشه الخاص مع أن يتم تسليحه ودفع رواتبه من قبل إسبانيا؛ وهذا طبعا يجعل من المستحيل على اسبانيا منح مثل هذه الضمانات.

تمت إصابته برصاصة أمام رجاله، بينما كانوا يقاتلون في محاولة يائسة لمقاومة تقدم القوات الإسبانية. توفي [الشهيد اخريرو] في غضون ساعة أو ساعتين، فقامت كتائب اجبالة بحمل جثة قائدهم الشاب متراجعين نحو جبال بني عروس، ليرتاح جسده قرب ضريح مولاي عبد السلام بن مشيش،ثم دفن هناك.

كانت خسارته ضربة قاضية للقبائل مما سهّل مأمورية [القوات الإسبانية] في إتمام [عمليات الاحتلال والتوسع]، فرحيل قائد عظيم مثل اخريرو ما كان إلا ليلحق أكبر الضرر بالقضية التي دافع عنها بكل عناد.
لقد كان [البطل اخريرو الحوزماري] من أكثر الشخصيات رومانسية وشجاعة في هذه الحرب، [حرب الريف التحريرية] 》.

Walter B Harris : France , Spain And The Rif (pp. 330-331).

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: