نقابة العمال الإسبانية تطالب النظام المغربي بالإطلاق الفوري لسراح الريفي ناصر الزفزافي
طالبت نقابة الإتحاد العام للعمال CGT الإسبانية في رسالة نشرتها اليوم الخميس 8 دجنبر 2022، بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين الريفيين المتواجدين بسجون النظام المغربي.
وقد صرحت المنظمة النقابية الأناركية، من خلال منسقها العام ديفيد بلانكو، أن هذه الأعمال تضاف إلى التاريخ الطويل الذي أظهره النظام العلوي مع أولئك الذين يثورون ويحاربون القمع الذي يمارس على حرياتهم وحقوقهم.
وأضافت المنظمة الدولية، أنها لا تستطيع أن تغض الطرف عندما تحدث هذه الأنواع من الهجمات ضد حقوق أولئك الذين ناضلوا من أجل الحرية والاعتراف بحقوق الإنسان على مدى عقود، في اشارة الى الشعب الريفي.
وذكّرت المنظمة النقابية، أن ناصر الزفزافي قاد حركة شعبية ريفية منذ انطلاقها نهاية 2016 ، كرد فعل شعبي على انتهاكات القوى القمعية للنظام المغربي تجاه العمال والعاملات الريفيين/ات، كان الدافع وراء رد الفعل الشعبي هذا هو الموت المأساوي لمواطن ريفي، فقد حياته بعد اعتصامه داخل حاوية للنفايات، وذلك بعد مصادرة الشرطة السياسية المغربية لبضاعته، محسن فكري ، 31 عاما ، أصبح رمزا لليأس الاجتماعي والغضب المكبوت لجيل بلا مستقبل، وبهذه الطريقة ولد الحراك أو الحركة الشعبية الريفية.
لعب ناصر دورًا رئيسيًا في هذه الحركة ، حيث تميز منذ البداية بإدانته للفساد وإساءة استخدام السلطة، وأدى نشاطه إلى سجنه في مايو 2017 ، بعد انزال كثيف لقوات النظام المغربي بمدن الريف.
وترى النقابة أن 20 عامًا في السجن بسبب النضال من أجل حقوق الشعب الريفي لا يمكن أن يقع على عاتق أي شخص ، وتذكر أن المغرب، على وجه التحديد ، ليس مثالًا لبلد يضمن الحريات أو الحقوق الاجتماعية. لهذه الأسباب، طالبت المنظمة بالإفراج غير المشروط عن الناشط الريفي ناصر الزفزافي، بينما دعت الدولة الإسبانية إلى إعادة النظر في العلاقات التي تقيمها مع الدولة المجاورة عندما تحتجز الأبرياء في السجن وتضطهد الآلاف لممارستهم حرية التعبير و والرأي.
