أخبارأخبار الرئيسيةتاريخ

كولونيل اسباني يشيِّد بذكاء الرئيس الريفي محمد بن عبد الكريم الخطابي

عقد الكولونيل الإسباني أديلاردو غارسيا غارسون Adelardo García Garzón مؤتمرا يوم أمس الخميس 15 دجنبر 2022، في قاعة متحف الجيش، بمدينة توليدو نواحي العاصمة مدريد، حول “التحضير لتمرد عبد الكريم” حيث كان أبرز شيء هو الكشف عن أن هذا التمرد “لم يندلع بين عشية وضحاها” لكنه تطلب استعدادات مكثفة وخطط.

ضمن هذا الجانب، تتطرق غارسيا غارزون، رئيس منطقة العمل الثقافي في متحف الجيش الاسباني، إلى بعض النقاط الأساسية في رأيه، ومن بينها يسلط الضوء على الطريقة التي حصل بها زعيم الريفيين على الأموال اللازمة لتنفيذ العملية، وشراء الأسلحة (بشكل أساسي من خلال البضائع المهربة، كما وضح)، وكيف وضع إطارًا لوحدة النخبة الخاصة به والتي تنتهي بالإنتصار في معركة أنوال الخالدة (الهزيمة الإسبانية عام 1921).

ويعتبر العقيد أن محمد بن عبد الكريم شخصية مثيرة للاهتمام لأنه بالإضافة إلى كونه “متعلمًا جدًا، كان ذكيًا جدًا”، بالإضافة إلى أنه يمتلك “ذكاءً عمليًا” قادرًا على التعلم بسرعة لاستخدام تلك التعاليم لتحقيق الغايات التي خطط لها.

بالإضافة إلى ذلك، لم يلعب الرئيس الريفي أوراق علاقاته مع إسبانيا وفرنسا فحسب، بل لعب أيضًا أوراق علاقاته مع ألمانيا، قبل الحرب العالمية الأولى، وبعد ذلك، في عام 1925، عندما هاجم الفرنسيين، وقطع العلاقات في هذا الجانب، حاول أيضًا الاستفادة من المملكة المتحدة. باختصار، لقد كان له دور فاعل في تحقيق سمعة دولية معينة بين القوى العظمى من أجل دعم قضيته، يصرح الكولونيل.

ويشير الكولونيل إلى أن آثار الدبة الريفية التي أسسها مولا موحند لا تزال واضحة حتى اليوم، وفي الريف حيث يوجد الكثير من المعارضة للنظام المغربي، حيث واجهها الأخير بالقمع والاعتقالات وتهجير الساكنة.

وأضاف العقيد “إنه مكان جيوستراتيجي، خاصة في أوائل القرن العشرين ، حيث كان الحدود الجنوبية لجبل طارق، ومن يسيطر على هذا الشاطئ لديه العديد من الإمكانيات للسيطرة على المضيق، الذي كان ممرًا إلزاميًا للنقل بجميع أنواعه”.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: