أخبارأخبار الرئيسيةمجتمع

وفاة الفنان الريفي امحند اقمراوي بعد معاناة طويلة مع المرض

توفي زوال اليوم الجمعة 26 فبراير 2021، الفنان الريفي ” امحند القمراوي ” بعد معاناة طويلة مع مرض في الحنجرة.

اسم لامع في دنيا الطرب والغناء والزجل بمنطقة الريف، أكثر من 40 سنة، وهو يحتضن الإبداع ويرسمه بكل مواهبه المتعددة وطاقاته العالية. انسان ينطلق ذهبا وتحس كلما جالسته بوميض من الحكمة يلفه، وبغزارة المعرفة التي تلقاها في فصول مدرسة الحياة. غنى من أجل الانسان ومن أجل قضاياه، غنى عن الهجرة السرية وعن المرأة والغربة والشباب والانتخابات، يشدو بالأشعار ويلحنها ويغنيها. في رصيده العديد من الأغاني والقصائد الزجلية والأشرطة.

عاش ” امحند القمراوي ” حياته مخلصا للغناء والطرب والزجل الريفي الذي وهبه حياته، لكنه لم ينل حقه من الاهتمام. ويصف العديد من زملاء القمراوي، الأخير بالمناضل الذي أسدى الكثير للفن الريفي الأمازيغي دون أن ينال مايستحقه من التفاتة.

اختار هذا الفنان الذي عاش معاناته اليومية التي لاتنتهي، حاملا في جيوبه أقراصا مدمجة تحوي أغانيه، ويختار زبناء من أصدقائه لترويج إنتاجاته ( اختار ) الفن على أي مهنة أخرى، ولم يجن شيئا أوراكم أموالا في حياته ومساره الفني.

كل الأغاني التي قدمها هي من إبداعه طيلة مسيرته التي بدأها سنة 1967، سواء في الكلمات أوالألحان. كان الزجل بالنسبة إليه ملاذا آمنا ومجالا خصبا للإبداع. يتذكر ” القمراوي ” أنه في سنوات السبعينات، كانت تتم المناداة عليه للمشاركة في احتفالات، إلا أنه لم يكن ينال شيئا عما كان يقدمه من أغاني بالمناسبة.

لم يرغب يوما في التعاون مع فنانين آخرين، باستثناء اللقاء الذي جمعه بفرقة ” الشيخ موحند ” في السبعينات “. قضى ” امحند القمراوي ” أيامه متنقلا بين منزله ومقاهي ومحطة فلوريدو، يحمل معه معاناته. حظي ” القمراوي” بالتكريم في عدة مناسبات بمدينة الحسيمة والدار البيضاء، اعترافا بما أسداه للفن من خدمات جليلة يشهد لها بها الجميع بمن فيهم زملاؤه في القطاع.

بتصرف : ج/فكيكي

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: