ثقافة وفنون

الريف الجغرافي (للمبتدئين)

خريطة سلسلة جبال الريف وجغرافيتها، يسمى كل سكانها المحليون بالريفيون نسبة لمساكنهم بجبال الريف، ويتحدثون مجموعة من اللغات، ومنها الزناتو-صنهاجية كثاريفيت وثغماريث وثصنهاجيث بالاضافة للدارجة واللغات اللاتينية والعربية والأنجلوساكسونية.

وتختلف الحدود الديمغرافية والسياسية والثقافية واللسانية للريف عبر العصور، فقد امتدت حتى غرب الجزائر ووسطها سياسيا في عهد المملكة الموريطانية القديمة (القرن الأول ق.م) وانزوى الريف بعد ذلك في ولاية موريطانيا الطنجية بعد تقسيم أوكتافيان سنة 44م.

تمتاز اللغات المحلية وخاصة الأمازيغية منها، بتنوعها اللهجي في الريف، اذ يمكن للريفي الناطق بثاريفيث فهم الناطق بتاشاويث في جبال الأوراس بشرق الجزائر، كما يمكن ان يفهم الناطق المطماطي و القبايلي والمزابي و الشناوي والسنوسي …

بالاضافة لفهمه للصنهاجي والغماري واليزناسي، ويرجع ذلك الى التشارك اللغوي بين الصنهاجية والزناتية والتداخل القديم بينهما، اذ ظهرت هذه اللغات بانبثاق لهجي من لغة أم جامعة في القرن الأول ميلادية، تعرف علميا باللغة البروتو الأمازيغية المركزية.

أي تقريبا في عصر الملك المرنيسي يوبا الثاني، وهو مايشير لحدوث توسع ديمغرافي وانفجار سكاني حصل من شعب قديم جامع للاثنيات الصنهاجو-زناتية (المرانس Maurenisii) كجد مشترك جامع لها.

مجهود للقائمين على الصفحة الريفية المتميزة “El Mazama المزمة الثقافية”

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: