بعد الحصار الاقتصادي على مليلية. امبرودا يتهم المغرب ويحمله مسؤولية “اقتحام” المهَّجرين

خرج رئيس الحزب الشعبي بمدينة مليلية الريفية المحتلة خوسي امبرودا، بتصريح يوم أنس الأربعاء 31 مارس 2021، حيث قال أن “الإقتحام” الذي قام به المهَّجرين الإثنين الماضي، من أجل الدخول إلى المدينة، متهما النطام المغربي، حيث قال ” أن المغرب لا يقوم بواجبه إتجاه إسبانيا فيما يخص الهجرة”.

وأضاف امبرودا أنه يتأسف لعدم تعاون حكومة سعد الدين العثماني، في مجال الهجرة وأن اسبانيا لديها التزامات دولية ما يجعلها تتضرر أكثر فأكثر في الأونة الأخيرة.

وهاجم امبرودا الحكومة الإسبانية بعد رغبتها في الاهتمام بالمهاجرين الريفيينن والمغاربة، الذين لايزالون في ساحة بلازا دي تورس وسط المدينة الريفية المحتلة.

وقام امبرودا بالتذكير أن حكومة اسبانيا قامت بإلغاء عقد الرعاية الصحية لمركز الإقامة المؤقتة الخاصة بالمهَّجرين، وذلك منذ بداية الجائحة.

وكانت تبلغ قيمة مساعدات الحكومة الاسبانية للمركز 320 ألف أورو، حسب ما صرح به خوسي امبرودا، وسبب المنع هو اغلاق الحدودي مما جعل الحكومة تسحب الاعتمادات.

نجح 33 مهاجرا من بلدان جنوب الصحراء وقاصرين مغاربة، من أصل 100، خلال ساعات متأخرة من ليلة يوم الإثنين الماضي، في دخول مدينة مليلية الريفية المحتلة عن طريق تسلق سياج معبر بني انصار الحدودي.

وحسب الحكومة المحلية، فإن المجموعة التي وصلت إلى الثغر المحتل تتكون من مغاربة قاصرين وأفارقة من جنوب الصحراء، وقد تمكنوا من تسلق السياج الفاصل بتوجيه من أشخاص محليين على دراية تامة بتضاريس المنطقة.

واستعملت الشرطة الاسبانية الرصاص المطاطي لوقف زحف المهَّجرين، وقد سمع سكان المدينة دوي طلقات نارية تم توثيقه في شريط فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأصيب 13 من الأشخاص المتمكنين من الوصول إلى مليلية بجروح نقلوا على إثرها إلى المستشفى المحلي كوماركال لتلقي العلاج، فيما تم نقل شخص آخر إلى مركز الرعاية الاجتماعية نظرا لعدم بلوغه سن الرشد القانوني، فيما تم اخضاع البقية لتحاليل الكشف الاستباقي عن فيروس كورونا المستجد.