أخبارأخبار الرئيسيةأخبار دولية

مشكلة أخرى “مُحتملة” بين المغرب وإسبانيا حول حظر المغرب للتحليق الجوي على مليلية الريفية

بعد الجدل الذي أُثير في الشهور الأخيرة، حول الحدود البحرية بين المغرب وإسبانيا، أثار حزب “فوكس” الإسباني المعروف بانتمائه لليمين المتطرف المعادي للمهتحرين، قضية أخرى، يُحتمل أن تتحول إلى مشكلة وفق هذا الحزب الإسباني، وتتعلق بالحدود الجوية للمغرب و “مليلية” الريفية.

ووفق مصادر إعلامية إسبانية، فإن النائبة البرلمانية عن حزب “VOX”، تيريزا لوبيز، وجهت سؤالا للحكومة الإسبانية تسأل فيه عن الحدود الجوية لمدينة مليلية واحتمالية المغرب أن يفرض منطقة محيطة بها يحظر فيها التحليق الجوي، مما قد يؤدي إلى عزل المدينة عن إسبانيا.

وحسب ذات المصادر، فإن حزب “فوكس” بنى سؤاله إلى الحكومة الإسبانية على المعطيات التي نشرتها صحيفة “الإسبانيول” الإسبانية المعروفة بقربها من دوائر القرار والاستخبارات في أحد التقارير الصحافية، والتي تحدثت فيها عن المساعي التي يقوم بها المغرب في المناطق المجاورة لمليلية، وعلى رأسها الناظور، من أجل تضييق الخناق على مليلية.

وأشار التقرير، إلى أن المغرب يقوم ببعض من الاستثمارات في الناظور وضواحيها، تتجلى في تقوية البنية التحتية وبناء ميناء كبيرخاص بالمبادلات التجارية، وقاعدة لنزول الطائرات العسكرية المغربية، إضافة إلى مشاريع أخرى سيكون لها تأثير سلبي على مدينة مليلية. وطرحت الصحيفة الإسبانية احتمالية قيام المغرب بفرض حظر التحليق فوق المنطقة الخاصة بالقوات المغربية، مما قد يؤدي إلى منع وصول الطائرات إلى مطار مليلية.

وطرح حزب “فوكس” بناء على هذه المعطيات، حسب المصادر الإعلامية نفسها، سؤالا على الحكومة الإسبانية، يسأل فيه ما إذا كانت الحكومة الإسبانية ستتدخل للدفاع عن الحدود الجوية لمدينة مليلية أمام محاولات المغرب لتضييق الخناق عليها.

وأشارت الصحافة الإسبانية أن الحكومة الإسبانية تجنبت الرد بشكل مباشر على حزب “فوكس”، واكتفت بالقول بأن الوصول الجوي إلى مطار مليلية يتم عبر ممر جوي تم إنشاؤه لذلك الغرض، وفق اتفاقيات بين المغرب وإسبانيا، ولا ترى الحكومة أي مشكلة محتملة بشأن هذا الموضوع.

وعلى عكس جواب الحكومة الإسبانية، فإن العديد من الأطراف الإسبانية، تنظر إلى التطورات الحاصلة بحدود مليلية بالشمال الشرقي للمغرب، بنظرات التوجس، خاصة أن المغرب قرر تنفيذ العديد من الاستثمارات في مجالات عديدة، سيكون لها تأثيرا كبيرا على الحركة الاقتصادية في مليلية.

وتزداد هذه المخاوف، بعد القرار الذي اتخذه المغرب بإيقاف حركة نقل البضائع، بطريقة التهريب مثلما الحال في سبتة، أو بطريقة تخفيض الضرائب في مليلية، نحو آيث نصار و الفنيدق، وهو ما سيكون له انعكاسات كبيرة على الحركية التجارية في كلا المدينتين، خاصة أنهما كانا يعتمدان بشكل كبير على تصدير البضائع الى مظن الريف الأخرى أو المدن المغربية المجاورة.

وتعتبر العديد من الأطراف الإسبانية، أن هذه التحركات المغربية، تأتي بهدف الضغط على إسبانيا للجلوس إلى طاولة المفاوضات، بشأن قضايا أخرى، وأهمها قضية الصحراء الغربية، حيث يسعى المغرب لدفع إسبانيا إلى الاعتراف بمغربية الصحراء على غرار القرار الذي اتخذته الولايات المتحدة الأمريكية.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: