أخبارأخبار الرئيسيةسياسةصحة

أثر الأمراض النفسية على أمهات معتقلي “حراك الريف”

كشفت دراسة أنجزتها جمعية “صوت المرأة الأمازيغية”، حول “تأثير أزمة كوفيد-19 على الوضعية النفسية والاجتماعية للمرأة بالريف جراء حرمانها من التنقل لزيارة معتقلي الريف”، أن أمهات المعتقلين يعانين من أعراض نفسية متنوعة، تفاقمت مع بُعدهن عن أبنائهن القابعين في السجون.

وقال أحمد الحمداوي، الاختصاصي النفسي الذي أنجز الدراسة، في ندوة صحافية نظمتها “صوت المرأة الأمازيغية”، مساء الجمعة، إنّ أمهات معتقلي حراك الريف “يعانين في صمت وكرامة فيها كبرياء وتحدّ”.null

وشملت الدراسة نساء من فئات اجتماعية هشة ومتوسطة، تتراوح أعمارهن بين 40 و70 سنة، ويقطنّ في مدينة الحسيمة وضواحيها، وفي مدينتي الناظور وتطوان.

وقال الحمداوي إنّ أمهات معتقلي حراك الريف اللواتي شملتهن الدراسة، وقُدم لهن دعْم نفسي عن بعد استغرق ما بين نصف ساعة وأربعين دقيقة، أبديْن تفهُّما لقرار السلطات منعهن من زيارة أبنائهن المعتقلين، “ولكنهن رأين في المنع نوعا من العقاب الرمزي”.

وأوضح الاختصاصي النفسي أنّ منع أمهات المعتقلين كان له وقع كبير على نفسياتهن، موضحا أنّهن أصبحن بحكم العلاقة العاطفية القوية التي تربطهن بأبنائهن يخشين أن “تضيع منهن ملامحهم، وهذا مؤلم جدا بالنسبة إليهن”.

واستنادا إلى الشهادات التي أدليْن بها فإنّ بعض الأمهات لجأن إلى اقتراض المال من أجل شراء المستلزمات التي يحتاجها أبناؤهن في السجن، قبل أن يُفاجأن بمنعهن من زيارتهم، “وكان ذلك قاسيا جدا على نفسيتهن”، حسب الدكتور الحمداوي.

وأضاف المتحدث ذاته أن أمهات المعتقلين بدوْن، في أولى جلسات الدعم النفسي المقدم لهن، في حالة من التوتر النفسي والقلق والاكتئاب واضطرابات النوم، “والشعور بالإهانة وبالوصم وكأنهن اقترفْن ذنبا”، واستطرد بأنهن عانين أيضا من “قلق ما بعد الصدمة”، الذي هو استمرار للظروف التي تم فيها اعتقال أبنائهن، إذ تم نقل عدد من المعتقلين إلى مدن أخرى، ما شكل نوعا من العقاب والمعاناة لهن، وأوَّلْن ذلك بأنه سيرورة لعنف السلطة تجاههن.

المصدر: هيسبريس

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: