أخبارأخبار الرئيسيةمقالات الرأي

لماذا تستفز السلطات أهالي الحسيمة خلال شهر رمضان ؟

استنكرت المواطنات و المواطنون الذين يمارسون التمارين الرياضية في ضواحي الحسيمة ما لاحظوه من ممارسات مشينة وغير أخلاقية تتم في المراكز المتنقلة للدرك الملكي خلال الأيام الأولى من شهر الصيام المبارك، هذه المراكز التي أحدثت للتضييق على الأهالي بدعوى محاربة كورونا إلا أنها تحولت في هذا الشهر الفضيل إلى أوكار يتم فيها المجاهرة بإفطار رمضان والتحرش بالمواطنات وتدخين بعض الممنوعات ذات الرائحة النفاذة مثل الشيشا…

هذا مع العلم بأن هذه المراكز هي أماكن من المفترض فيها احترام شروط الوظيفة العمومية، وبالتالي فهي عرضة للمراقبة من طرف كبار الموظفين والمسؤولين في أي لحظة، إلا أن الملاحظ أن هذا الجهر بإفطار رمضان وتعكير مزاج المواطنات والمواطنين يتم علانية وبدون أي خوف من المتابعة أو التوبيخ الرسميين !!

هنا نتساءل: هل ينضاف موظفو الدرك الملكي إلى مرتزقة الأمن الوطني المتواجدين على مستوى مدينة الحسيمة، الذين صرنا متعودين على هتكهم لحرمة الشهر الفضيل منذ حملة الاختطافات الواسعة ضد شباب الحراك الشعبي بالريف، والذين ما إن يمروا أمام المواطنات والمواطنين حتى تفوح سياراتهم وملابسهم بروائح السجائر الكريهة طيلة أيام رمضان وبشكل عمدي ومستفز !!

بل وحتى عندما يضطر مواطن أو مواطنة إلى قضاء غرض إداري داخل مقرات الأمن فإنهم لم يعودوا يتفاجأون من الروائح التي تذكرك بالمقاهي أو بمحطات واد أمليل و أولاد زيان أو الشرافات، لكنهم يستنكرون الاستفزاز العلني والتبريرات التي يقدمونها للمتساءلين من قبيل (نحن هنا للقضاء على تمرداتكم … وهذا مثل الجهاد … وقد أفتى ابن تيمية بإفطار رمضان خلال الجهاد) !!!

فهل سينضم موظفو الدرك الملكي إلى “جهاديي” الأمن الوطني الذين يرخصون لأنفسهم مثل هذه الأفاعيل بدعوى قمع الإرادة الحرة للريفيين والريفيات؟ أم سيتداركون الموقف ويوقفوا هذه الممارسات الاستفزازية وهذه السلوكات الخبيثة؟ وإلا فما الهدف من الاستمرار في حرمان المواطنين والمواطنات من أي شعور بالخصوصية أو الاستمتاع بالطبيعة والشواطئ وفي جعلهم محاصرين بين سندان الاستفزاز والتحرش ومطرقة الحصار والقمع خصوصا مع قيود الحجر الصحي المفروضة ليلا ؟؟؟

محمد المسناوي

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: