اعتقال ريفي وزجته بتهمة ارسال مهجّرين الى اسبانيا
اعتقلت الشرطة الإسبانية يوم أمس الإثنين 19 أبريل 2021، أحد أبناء الريف وزوجته ومجموعة من الريفيين الأخرين المقيمين في “ݣران كناربا”، بتهم مساعدة مهجّربن مغاربة و أفارقة على العبور نحو شبه الجزيرة الإيبيرية بطريقة غير قانونية.
وحسب الصحافة المحلية، فإن الريفي “ت.ب” وزوجته “ك.ب”، الذين يديران محلا للحلاقة (مسجل بإسم أحد أبنائهما) بالقرب من ميناء المدينة الذي يصله المهجّرون من مدن الصحراء الغربية و موريطانيا.
“المحل الذي لم يستعمل أبدا لحلاقة الرؤوس والذقون، و إنما استعمل كمكتب لإستقبال المهجّرين الراغبين في الوصول الى أوروبا” تقول الصحيفة.
وحسب نفس المصدر، كانت المجموعة تتقاضى من المهجّرين ما بين 1500 أورو إذا كان المهجّر حاملا لجواز سفر، و 2000 أورو في حالة عدم توفره عليه، حيث تقوم المجموعة بتوفير جواز سفر (لغير الحاملين لجواز السفر) سبق استعماله للعبور من طرف أشخاص أخرين.
وكانت المجموعة تعمل بإحترافية وتنظيم محكم، حيث يعمل “الخطاف”، وهو الشخص المكلف بإصطياد الزبناء، بالتنقل بشكل مستمر الى الفنادق ومراكز المنظمات الغير حكومية التي تستضيف المهجّرين للبحث عن الزبائن، والذهاب بهم نحو الحلاقة لإيداع النقود، و في حالة عدم توقدفرهم على الأخيرة، يتم توجيههم الى كشك قريب من المحل وتمكينهم من التواصل مع أقاربهم لإرسال المال، من قبل ، كانوا قد حصلوا على جواز سفر كوثيقة داعمة حتى يتمكنوا من استلام المبلغ المرسل.
بعد ذلك، يتم الإتصال بإحدى وكالات الأسفار القريبة للمحل، لتوفير تذاكر الطائرة وحجوزات مزيفة للفنادق في المدن التي ينوي المهجّرون الذهاب إليها.
4000 جواز سفر و 45 معتقلاً
وينحدر أغلب أفراد المجموعة من الريف، ومع مرور الوقت، انفصل البعض عن المجموعة المركزية وأسسوا شبكاتهم الخاصة، يضيف المصدر
وقد تمت مصادرة ما يصل إلى 4000 جواز سفر، كانت تستعملها المجموعة في أعمالها، و تم اعتقال 45 شخصاً في أجزاء مختلفة من إسبانيا ، بتهمة تزوير وثائق وجرائم ضد حقوق مواطنين أجانب ، وسبق ل 17 من هؤلاء الأشخاص أن تم سجنهم سابقاً.
وتشير التقديرات إلى أن الربح الذي حصلت عليه هذه المنظمات يصل إلى حوالي أكثر من نصف مليون يورو، وهو مبلغ يمكن أن يكون أعلى من ذلك بكثير.
