الحزب الشيوعي الفرنسي يصف المغرب بالبلد الديكتاتوري ويتضامن مع رمز الحراك ناصر الزفزافي
نشر الحزب الشيوعي الفرنسي على موقعه الرسمي اليوم الخميس 29 أبريل 2021، مقالاً مطول عن الإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان بالمغرب خلال السنوات الأخيرة، واصفا المغرب بالبلد الديكتاتوري.
المقال الذي وقعه السيد “پاسكال توري” بصفته نائباً لرئيس القطاع الدولي للحزب الشيوعي الفرنسي المكلف بشمال افريقيا والشرق الأوسط، تحت عنوان “المغرب: العودة الى سنوات الرصاص”، تناول مجموعة من المحطات التي شهدها الريف والمغرب خلال السنوات العشرين الأخيرة.
ووصف پاسكال القياديين والمسؤولين المغاربة، بكونهم “ينتهجون سياسات قمعية ضد جميع أشكال الاحتجاجات، مشابها لسنوات الرصاص لخوفهم من شبح الربيع العربي”، كما تحدث الحزب عن محطة 20 فبراير التي استفاد النظام منها كثيرا لتجديد انفاسه وتطوير اَلياته القمعية. اضافة الى طرحه للانتهاكات الخطيرة لحقوق الانسان التي يقوم بها النظام المغربي بالصحراء الغربية يقول باسكال : “حيث ينتهك النظام المغربي حقوق الإنسان بالصحراء الغربية والتي تعتبر من أكثر الانتهاكات إثارة للخوف في العالم: خطف واغتيالات وتدمير للممتلكات … ضد الشعب الصحراوي الذي يطالب باستفتاء لتقرير المصير، وفقا لقرارات مجلس الأمن”.
ولم يفوت الحزب الحديث عن الحراك الريفي والمعتقلين السياسيين الريفيين، وعلى رأسهم ناصر الزفزافي ورفاقه المحكومين ب20 سنة سجنا نافذا بسبب مطالبهم الإجتماعية، حيث جاء في المقال ” كما دفع حراك الريف سنوات 2016-2017 ثمناً باهظاً. وولدت المظاهرات بعد وفاة بائع سمك شاب تم سحقه في حاوية للقمامة في مدينة الحسيمة، لكنها أشارت أيضًا إلى إخفاقات الدولة في الإدارة السياسية والاقتصادية والاجتماعية بالريف. تم اعتقال أكثر من 400 شخص، وحُكم على القادة الرئيسيين بأحكام شديدة بالسجن، بما في ذلك ناصر الزفزافي الذي حكم عليه بالسجن 20 عامًا”
ويضيف “على الرغم من حقيقة أن الرباط، منذ عدة سنوات، قد عززت سيادتها تجاه الدول الأوروبية من خلال إبرام اتفاقيات مع روسيا والصين، إلا أن هذا البلد يحافظ على روابط مميزة مع فرنسا والولايات المتحدة. الذين يحرصون دائمًا على اعطاء العالم دروسا في حقوق الإنسان، بالمقابل ليس لديهم اية شكوى من هذا النظام الاستبدادي المتزايد في التنامي الذي يشكل تهديدًا حقيقيا للاستقرار الإقليمي”.
