وصول أزيد من 6 آلاف مهجّر إلى سواحل سبتة مليلية والجيش الإسباني يتدخل
شهدت سبتة يوما غير مسبوق يوم أمس الإثنين 17 ماي 2021 بسبب الدخول المكثف للريفيين والمغاربة سباحة أو يلتفون على حواجز الأمواج الحدودية مع مدينة الفنيدق سيرا على الأقدام، حيث لا يزال هناك المئات ممن يرغبون في دخول المدينة التي وصلها بالفعل أكثر من ألف مهجّر هذا الصباح. وتقدر مندوبية الحكومة أن أكثر من 6000 شخص قد عبروا هذه الحدود خلال الـ 24 ساعة الماضية، منهم ما لا يقل عن 1500 قاصر.
بالإضافة إلى ذلك توفي شخص واحد على الأقل بين أولئك الذين حاولوا السباحة إلى سبتة، كما ذكرت وسائل إعلام إسبانية. لا يزال من غير المعروف ما إذا كان المتوفى بالغا أم قاصرا. وأعادت إسبانيا أزيد من 1500 مهجّر إلى بلادهم في انتظار ترحيل المتبقين.
بالمقابل وصل ليلة أمس، 86 مهجّر من جنوب الصحراء الى مدينة مليلية بعد تسلقهم للسياج الفاصل مع مدينة آيث نصار، فيما منعت ااشرطة الإسبانية محاولة عبور لأزيد من 200 أخرين.
وبحسب مصادر من وزارة الداخلية الإسبانية، فقد دفعت إسبانيا بالجيش إلى الحدود مع آيث نصار والفنيدق، وتحديدا وحدات من فيلق حفظ النظام، لتعزيز عملية الأمن والسيطرة في المدينة.
وسيكون الجنود مسؤولين عن حفظ الأمن ومراقبة الحدود، برفقة عناصر الشرطة المحلية والشرطة الوطنية والحرس المدني، من أجل “تجميع المهجرين المشتتين” وتقديم كل “الدعم اللوجستي” الذي قد تحتاجه القوات الأمنية. وتوجهت فجر الثلاثاء عدة وحدات من الجيش إلى مستودعات تاراخال بمدينة سبتة، حيث يتركز حاليا العديد من المهجّرين الذين دخلوا بطريقة غير نظامية إسبانيا
وتقول صحف إسبانية أن حث المغرب عبر اعوان السلطة والقياد آلاف من مواطنيه بالهجرة إلى إسبانيا بهذه الطريقة سيؤزم العلاقات المتوترة أصلا بين البلدين، كما برز في إسبانيا رأي عام في إسبانيا بين النخب السياسية وصناع القرار وحتى داخل المؤسسة العسكرية يُطالب بتغيير نهج تعامل إسبانيا مع مثل هذه القرارات المغربية، حسب الصحافة الإسبانية. وترى الصحف الإسبانية أن دعم إسبانيا لأجهزة الأمن المغربية بالمعدات والأموال من أجل مراقبة الحدود لم يمنع من غض الطرف عن الآلاف للهجرة أثناء الأزمات السياسية بين البلدين، وطالبت الضحافة الإسبانية بمراجعة مواقف إسبانيا ودعمها المالي للمغرب وداخل الاتحاد الأوروبي.
