أخبارأخبار الرئيسيةأخبار دوليةسياسة

بعد اعتراف ألمانيا بإبادة الناميبيين.. هل سيُحاسَب المغرب على امطاره الريفيّين بالغازات السامة؟

أُعلن يوم الجمعة 28 ماي 2021، عن اعتراف ألماني رسمي بقتل عشرات الآلاف من الأشخاص في الحقبة الاستعمارية بناميبيا، حيث تعهدت الحكومة الالمانية بإنفاق ما مجموعه 1.3 مليار دولار، معظمها على مشاريع التنمية، أمام معارضة قوية من داخل نامبيبيا.

الاعتراف الالماني يأتي ثمرة لأكثر من خمس سنوات من المحادثات مع ناميبيا حول أحداث وقعت بين العامين 1904-1908، عندما كانت ألمانيا الدولة المستعمرة لهذا البلد الواقع في جنوب القارة الإفريقية، حيث يذكر مؤرخون أن الجنرال الألماني لوتار فون تروتا، الذي أُرسل إلى ما كان يُعرف آنذاك بجنوب غربي إفريقيا الألمانية لإخماد انتفاضة قام بها شعب “هيريرو” في عام 1904، أمر قواته بالقضاء على القبيلة بأكملها.

وفي سياق متصل، طفت على السطح مجددا قضية استخدام المغرب واسبانيا وفرنسا للغازات السامة في مواجهة سكان الريف شمال القارة الإفريقية، حيث تطالب عدد من الاصوات باعتذار الرباط ومدريد وباريس عن الانتهاكات التي رافقت تواجدها الاستعماري بالمنطقة.

وتشير العديد من الأبحاث والدراسات إلى أن إسبانيا والمغرب وفرنسا وأمام ضراوة وقوة المقاومة في الريف بشمال افريقيا في عشرينيات القرن المنصرم التي توجت بمعركة أنوال استعملت سبلا وتقنيات دنيئة وغير مشروعة لفرض سيطرتها على المنطقة من بينها الغازات السامة سيما في الفترة مابين 1921 و1927 م.

كما أن فترة انتفاضة الريف سنتي 1958 و 1959، شهدت استعمالا مكثفا للغازات السامة من طرف الجيش المغربي لإطفاء الإنتفاضة التي جاءت مباشرة بعد تسليم الريف من طرف اسبانيا للمغرب سنة 1956

كما تؤكد الوثائق التاريخية أن منطقة الريف بشمال افريقيا شهدت أول حرب كيماوية جوية، أضحت معها فضاء لتجريب مختلف أنواع الغازات المتطورة المحظورة والأكثر فتكا بالإنسانية والبيئة والحياة؛ من طرف اسبانيا والمغرب وفرنسا الذين كانوا يطمحون لابادة الريفيين بشكل جماعي.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: