أخبارأخبار الرئيسيةأخبار دوليةسياسة

كيف نجحت إسبانيا في معركتها الأوروبية ضد المغرب؟ تفاصيل التصويت على قرار البرلمان الأوروبي

رأت إسبانيا أن خطتها لحشد الأوروبيين إلى صفها في الأزمة مع المغرب قد حققت نتائجها المرجوة. وقالت صحيفة “لافانغوارديا” أن ضغط الرباط لم يمنع البرلمان الأوروبي من اتخاذ موقف واضح يدين المغرب في قضية أزمة الهجرة في سبتة. في قرار وافقت عليه المجموعات الرئيسية الأربع في البرلمان، تمت إدانة استخدام المغرب للهجرة بشكل عام والقصر بشكل خاص كأداة للضغط السياسي على إسبانيا. وتمت الموافقة على القرار بأغلبية 397 صوتا مقابل 85 صوتا وامتناع 196 عن التصويت.

الوثيقة “تعرب عن رفضها لاستخدام المغرب لضوابط الحدود والهجرة، وعلى وجه الخصوص، توظيف القاصرين غير المصحوبين بذويهم، كوسيلة لممارسة الضغط السياسي على دولة عضو في الاتحاد”. ويقول قرار الإدانة الأوروبي أن “ما يؤسف له أيضا أن حياة وسلامة القاصرين قد تعرضت للخطر مما أدى إلى تصعيد الأزمة السياسية والدبلوماسية بين المغرب والاتحاد الأوروبي”. وخرجت الوثيقة النهائية لقرار الإدانة بعد الاتفاق على نص بين الاشتراكيين والليبراليين والمحافظين والخضر.

رفض استخدام القاصرين كوسيلة للضغط على إسبانيا

وجاءت المبادرة على يد البرلماني، جوردي كاناس، من حزب ثيودادانوس الإسباني، الذي اقترح الفكرة في 31 ماي، ومن هناك، بدأت المفاوضات بشأن النص النهائي بين المجموعات، والتي توصلت إلى اتفاق هذا الثلاثاء، وهو الاتفاق النهائي.

وتم التصويت على نص يخفف بعض عبارات الإدانة للمقترحات الأولية. كما ألغى النص النهائي مطالبة المحافظين بانتقاد الحكومة الإسبانية لاستقبالها زعيم البوليساريو، إبراهيم غالي، حيث اعتبر نواب البرلمان الأوروبي أن ذلك شأن داخلي للحكومة الإسبانية.

ويتضمن نص بيان الإدانة الأوروبي تذكيرا للمغرب بأن سبتة هي حدود خارجية للاتحاد الأوروبي، والتي تتعلق حمايتها وأمنها بالاتحاد ككل، وتعيد وشمل النص  تأكيد موقف الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بالصحراء الغربية. ويكرر الاتحاد الأوروبي دعمه للعملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة للبحث عن حل تفاوضي بشأن تلك المنطقة المتنازع عليها.

لا  يجب إلقاء الأطفال في البحر لممارسة السياسة

وقال جوردي كاناس، صاحب المبادرة أثناء المناقشة: “لا يتم إلقاء الأطفال في البحر لممارسة السياسة”، مضيفا أن وقف التصعيد لا يعني تجاهل انتهاك حقوق الأطفال “في نسخة المسيرة الخضراء للأطفال”.

من جهته، أكد خوان إغناثيو ثويدو، عن الحزب الشعبي، أن “مشاكل سبتة ومليلية أوروبية وحدودهما حدود الاتحاد برمته”. كما شدد الاشتراكي ناتشو سانتشيث أمور، على أنه “من غير المجدي أن نرغب في قصر القضية على الوضع الثنائي بين المغرب وإسبانيا”، مضيفًا أن القرار المصدق عليه يتضمن “شروطا بناءة لأن مصلحة الاتحاد الأوروبي هي تجاوز هذا الوضع الشاذ”.

جهود مغربية لإجهاض قرار الإدانة

كما ذكرت صحيفة “لافانغوارديا”، أرسل رئيس اللجنة البرلمانية المشتركة بين المغرب والاتحاد الأوروبي، شاوي بلعصال، رسالة الأسبوع الماضي إلى عدد كبير من أعضاء البرلمان الأوروبي ينتقد فيها محاولة “توريط الاتحاد الأوروبي بشكل غير ملائم من قبل إسبانيا في عملية مزعومة لاستخدام القصر”. كما كانت هناك تصريحات لرئيس مجلس النواب المغربي وحركات ضغط مكثفة في أروقة البرلمان الأوروبي. وتهدف الرباط إلى الإبقاء على الأزمة على المستوى الثنائي المغربي – الإسباني وتجنب تدخل الاتحاد الأوروبي.

في الوقت الحالي، لم تنجح جهود الرباط، وقد قوبلت أولا برد بالإجماع من رؤساء المجموعات البرلمانية في اللحظة الأولى من الأزمة والآن، بإعلان الجلسة العامة للبرلمان الأوروبي بيانا يدين المغرب.

المصدر: لافانغوارديا

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: