أخبارأخبار الرئيسيةأخبار دولية

ألمانيا تجمد مساعدات بأكثر من مليار أورو خصصتها للمغرب

أعلنت ألمانيا تجميد مساعدات تفوق مليار أورو، في شكل مشاريع موجهة لدعم التنمية في المغرب، على خلفية الأزمة الدبلوماسية بين البلدين، والتي أثارتها الرباط بمحاولة تغيير موقف برلين من قضية المعارض محمد حاجب والقضية الصحراوية.

ونقلت صحيفة “الباييس” الإسبانية عن متحدث باسم وزارة التعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية أن المشاريع التي تديرها مع المغرب متوقفة، منذ مارس الماضي، سواء تلك التابعة إلى الحكومة الفيدرالية، أو التي يتم توجيهها من خلال المنظمات غير الحكومية، وتقدر قيمتها مجتمعة بحولي  مليار و400 مليون أورو.

وأوضح إن معظم المساعدات تهدف إلى تطوير قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة بهدف خلق فرص عمل ووظائف للشباب في البلاد والعام الماضي، خصصت ألمانيا 420 مليون يورو للشركات الصغيرة والمتوسطة في المغرب، معظمها على شكل قروض.

بالإضافة إلى ذلك، قدم بنك التنمية الألماني 717 مليون يورو أخرى على شكل قروض أيضًا، ولكن على وجه التحديد لمكافحة أزمة COVID-19. تم استخدام هذا التمويل في المقام الأول لبرامج ضمان الائتمان التي ساعدت الشركات على الحفاظ على نفسها.

ومن المشاريع التي أصيبت بالشلل منذ تعليق المغرب لعلاقاته مع ألمانيا في  مارس الاتفاقية التي وقعها البلدان في جوان 2020 لإنتاج وبحوث الهيدروجين الأخضر، وهو الغاز الذي تعلق عليه آمال كثيرة في انتقال الطاقة الذي يروج له الاتحاد الأوروبي.

وكان وزير الخارجية الألماني هايكو ماس قد تم استجوابه في البرلمان قبل عدة أسابيع حول تلك الاتفاقية وأجاب بأنه لن يتم صرف الأموال الخاصة بهذا المشروع إلا إذا أوفى المغرب بالتزاماته التعاقدية.

وأضاف: “إذا استمر الوضع الحالي، فإن الحكومة الألمانية ترى أنه لا ينبغي استبعاد العواقب السلبية على إنشاء الشركات”.

ألمانيا ترد على المغرب: نريد تفسيرا للاتهامات

ودخل نظام المخزن المغربي في حالة تخبط جديدة مع ألمانيا. فبعد ان تجاهلت ابتزازاته بوقف التعامل مع سفارتها؛ قام  في 6 ماي 2021 باستدعاء سفيرته من برلين بحجة دعمها للقضية الصحراوية في وقت طلبت الأخيرة توضيحات حول الخطوة التي وصفتها بالمفاجئة.

وذكرت وزارة الخارجية المغربية في بيان الخميس، مشددة على أن هذا “يعتبر موقفا خطيرا لم يتم تفسيره لحد الآن”.

كما أشارت الوزارة إلى أن السلطات الألمانية “تعمل بتواطؤ مع مدان سابق بارتكاب أعمال إرهابية، ولا سيما من خلال الكشف عن معلومات حساسة قدمتها أجهزة الأمن المغربية إلى نظيرتها الألمانية”.

ولفتت الوزارة إلى “محاربة مستمرة ولا هوادة فيها للدور الإقليمي الذي يلعبه المغرب، وتحديدا دوره في الملف الليبي، وذلك بمحاولة استبعاد المملكة من دون مبرر من المشاركة في بعض الاجتماعات الإقليمية المخصصة لهذا الملف، كتلك التي عقدت في برلين”. وذكرت الخارجية المغربية أن القضايا المذكورة تعكس “العداء المستمر وغير المقبول” تجاه المغرب من قبل ألمانيا، مفسرة بذلك سبب استدعاء سفيرة البلاد من برلين.

ونقلت وكالة رويترز للانباء عن مصدر بالخارجية الألمانية تأكيده إنه لم يتم إبلاغ برلين مسبقا باستدعاء السفير ، مضيفا أن الجانب الألماني لا يستطيع فهم الاتهامات الواردة في البيان الصادر عن الوزارة المغربية.

وكان الكاتب المغربي عبد السلام بنعيسي كشف مؤخرا أن هناك إحباطا متزايد داخل المغرب بسبب رفض دول العالم خاصة الاتحاد الأوروبي وفرنسا الحليف التقليدي للمغرب لقرار ترامب حول الصحراء الغربية، لذلك خرج وزير الخارجية المغربي بوريطة منذ أيام عن الأعراف الدبلوماسية عندما حاول ابتزاز أوروبا عبر تهديدها بورقة الهجرة والإرهاب إذا ما رفضت إتباع نهج ترامب بالاعتراف بالسيادة المغربية المزعومة على الصحراء الغربية.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: