أخبارأخبار الرئيسيةثقافة وفنون

أغنية جديدة للفنان الريفي عبد الوافي الكريمي

كانت بداية بزوغ نواة أغنية «ma anugur niɣ anqqim» سنة 1996 عندما كان «عبد الوافي الكريمي» طالب علم في ثانوية «إمزورن»، وكمثله مثل شباب الريف، كانت الخيارات الإجتماعية تفرض نفسها في شكل ثنائية التهجير الممنهج والبقاء المستحيل، لعدم توفر أبسط الشروط المادية لمتابعة الدراسة في الجامعات التي لازال طلبة الريف يعانون الأمرين (من نقل وكراء) لمتابعة الدراسة فيها.

وفي مواجهة الثنائية الجدلية، البقاء أو الرحيل، التي شكلت سؤالا حير الأجيال الريفية ولازال، انبلجت فكرة قصيدة ولحن الأغنية السالفة الذكر من وجدان كاتب الكلمات والعازف المتعدد والمؤدي «عبد الوافي الكريمي» الذي لا زال إلى الآن يتحفنا بأعماله الفنية المميزة.

لقد كان سؤال الشاعر سؤالا مجتمعيا يحيل على الحيرة، وألم سرقة معنى الحياة من شعب يحب الحياة على حد تعبير الفنان «حسن تذرين»، وأيضا سؤالا لكل محب للريف وراغب في نمائه سواء في الداخل أو الخارج.

تحكي القصيدة كيف أن البقاء محفوف بالمخاطر، فالذين أفنوا عمرهم في الدراسة لم يجدوا وظيفة تحضنهم في الأخير، ما يجعل فكرة التهجير نتيجة سياسية ممنهجة في المحصلة.

وعندما يبقى الجواب نسبيا ومفتوحا أمام التغيرات التي يشهدها واقع العلاقات بين الريفيين، ينتظر جوابا ومعنى يغير الريف نحو النماء، يبقى الفن طريقة مثلى لطرح الأسئلة التي لا تجد جوابا سياسيا.

فمن حسن حظ الريف أنه لازال رغم انعدام المعاهد الموسيقية بمعناها المحلي لا زال يلد أجيالا من الفنانين تتوارث حاملة مشعل التغيير.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: