أخبارأخبار الرئيسيةثقافة وفنون

محمد لهيت وموسيقى «سان خورخو»

سطر الفنان محمد لهيت أعمالا فنية كادت أن تكون ملاحم لو أن الإعلام الريفي طور من أسلوبه لإبرازها في قوالب وأشكال متطلبات الميديا العالمية.

ليس أغانيه فحسب بل حتى كلمات أغانيه التي كان يكتبها برفق وأناة وتناسب رفيع مع ألحانه، فكانت أعماله التي لم تتعد ألبوما واحدا عن حق مميزة بطابع جديد وحديث كما كانت شهادة على الوضع العام الذي يعيشه الريف نهاية الثمانينات.

تأثر الفنان محمد لهيت بالفن الغربي، والأمريكي الجنوبي، وحاول الرقي بالتراث الشعبي الريفي وصناعة «ستايل ريفي» مع بصمة السلم الموسيقي الغربي من جهة وإيقاعات إفريقية أمازيغية ريفية من جهة ثانية.

إلى جانب ولعه بالموسيقى فهو يحب الفلسفة الألمانية وروادها، كما يعشق الأدب الفرنسي، إذ نجد في ألبومه الوحيد ثلاث أغان بالفرنسية.

لم تجد أغاني الفنان محمد لهيت طريقها نحو الشهرة لأنها لم تتخذ سبيل الإعلام الرسمي وحافظت على طابعها الأصيل في الوجدان الجمعي الريفي، فمتى يمكن أن يملك الريفيون جهاز إعلام يعبر عن كينونتهم كما هي؟

نوال سيبيرا

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: