أخبارأخبار الرئيسيةمجتمع

تجار السمك الريفيون يحتجون بميناء الحسيمة + صور

نظم مجموعة من الريفيون الذين يعملون كتجار السمك العابر مصحوبين بشاحناتهم المتخصصة في نقل هذا النوع من السمك، وقفة احتجاجية صباح اليوم السبت 14 غشت 2021 بميناء مدينة الحسيمة الريفية.

وطالب المحتجون الذين عمدوا إلى إغلاق الباب الرئيسي المؤدي إلى الميناء بتوفير الظروف الملائمة لتجارتهم بفضاء مناسب لعرض وتسويق السمك العابر. وحضر إلى مكان الاحتجاج احد مبعوثي حكام الرباط بالمنطقة والذي يشغل ما يسمى ب”خليفة القائد”، والذي فتح حوارا أفضى إلى تعليق تجار السمك العابر وقفتهم، معلنين استعدادهم لخوضها مرة أخرى ما لم يستجب هؤلاء لطلبهم المتمثل في تهييء فضاء مناسب لعرض وتسويق بضاعتهم، عبر توفير الكهرباء والماء ووضع رهن إشارتهم طبيبا بيطريا للتأشير على جودة السمك المبيع وطراوته.

وأثار الفضاء المخصص لبيع السمك العابر بمنطقة صباديا بالحسيمة انتباه العديد من المواطنين من هواة المشي والجري بسبب الروائح المنبعثة منه، وتحط  العديد من الشاحنات الصغيرة المحملة بمختلف أنواع السمك رحالها مع فجر كل يوم بالمنطقة سالفة الذكر،  ليشرع تجار السمك في عمليتي البيع والشراء، محولين بقعة أرضية إلى سوق للجملة.

وتحل الشاحنات سالفة الذكر  بالمنطقة قادمة إليها من عدة مدن ريفية ومغربية، مستغلة النقص الحاصل في هذه المادة الحيوية بالحسيمة بسبب سياسات النظام المغربي بالمنطقة التي عملت على تهجير بحارة المدينة، خاصة سمك السردين وشطون والميرلا والروجي.

وتظل الروائح التي تزكم الأنوف تنبعث من تلك المنطقة، ما حولها إلى بؤرة سوداء، بسبب انتشار الذباب وغيرها من الحشرات. ويستنكر العديد من المواطنين الريفيين تحويل هذه المنطقة إلى سوق للسمك بالجملة، بعد منع تجار هذه المادة القادمين من موانئ ريفية كطنجة والعرائش ورأس الماء، من عرض سلعهم بسوق السمك بميناء الحسيمة لعدة أسباب، وتم اختصار بعضها في مساهمة هذا السمك المستورد في انهيار أثمنة مفرغات الصيد بميناء الحسيمة، وما يشكله من وفرة في العرض على حساب الطلب.

وكان التجار أنفسهم عمدوا إلى طرح بضاعتهم عند مدخل الميناء، ومن ثم بشارع محمد الزرقطوني المؤدي إلى ميناء الحسيمة، قبل منعهم، ما اضطرهم للتوجه لبقعة أرضية بإكار أزكاغ بمدخل الحسيمة، حيث سارعت جمعية الحي الأخير إلى الاحتجاج، حيث تدخل أعوان النظام لإبعادهم، قبل أن يستقر رأيها هذه المرة بمدخل كورنيش صباديا.

وبات الوضع يتطلب إعادة طرح ملف ” السمك المستورد ” بشكل جدي، والتفكير في خلق سوق خاصة به، تكون منظمة ومهيأة وتتوفر على مقومات النظافة والمياه، على غرار باقي هذا النوع من الأسواق الموجودة بعدة مدن بالشمال. وقالت مصادر إنه من غير المقبول تلويث المنطقة بروائح وبقايا السمك الذي يتم التخلص منه على الأرض ويتم إتلافه تحت أشعة الشمس، مضيفة أن على المسؤولين التفكير بشكل جدي أولا في بناء سوق للجملة خاص بالسمك المستورد، وثانيا، بإيجاد مكان مناسب لعرض وبيع هذه الأسماك، وبشكل مؤقت، ونقلها بعيدا عن الفضاءات العمومية.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: