أخبارأخبار الرئيسيةمقالات الرأي

هل أصبح الريف في طي النسيان؟

في الفترة الأخيرة، اقتصر النقاش والجدال في اوساط المجتمع وحتى النضالية و النخبة المزعومة، و بكل جدية، حول جوانب من العملية السياسية المغربية و ومواقف الكيان المخزني، وحول تداول روايات احتمال ان تكون الحكومة الجديدة مباركة ربانية و شريفة، ذات مصداقية و ان تصطف مع طموحات حراك الريف في التغيير والحق، و احتمال ان يصبح اخنوش ذالك المشؤوم المجرم المفترس، زعيما امازيغيا حرا، ممثلا لتطلعات الريف كشعب و كإرادة سياسية.

من المؤسف ان ينقلب ذالك الزخم ومنطق مواجهة ومناهضة استبداد وطغيان منظومة المخزن وأجنحته.. ومحاربة الدكان السياسي بكل تلويناته فيتحول في اخر المطاف مهادنة و مسالمة ومصالحة و نرى بأم أعيننا تهافت والتفاف بعض الاحرار، كما يسمون أنفسهم دون وجه حق، حول تلك الدكاكين و مزاعمها، دعما لشرعيتها و مناشدتها لتحقيق مبتغاهم في التنمية والهوية ،و التحرر ووو
من المؤسف ان يتطور النقاش العام فيتقلص الى جزئيات تافهة وبائسة ومفتعلة، بعيدة كل البعد عن انشغالات الريفيين ومصيرهم و جوهر الصراع الريفي المغربي.

من المؤسف ان تصبح قضية الريف بكل ما تحمل الكلمة من معنى محل مقامرة و مقاولة ومقايضة و طنز و شعارات و استعراضات و تحقير يومي من خلال المقاربات التي يضعها البعض للتطرق للكينونة الريفية.

رغم كل الجرائم المرتكبة بحقهم وذويهم و ممارسات إذلال وعلى نطاق أوسع وتعديات المخزن المتواصلة انتهاكات الحقوق السياسية وحقوق الإنسان التي يتعرضون اليها بشكل ممنهج، مازل الريفيون حالمين ينتظرون ان ينزل عليهم التغيير.

من جهة، أنه لأمر مُخْزٍ، و مُخجِل، ومن جهة اخرى، ينبغي تصحيح هذا المسار وإعادة الزخم الشعبي والتفكير الاستراتيجي والتمرد على النظام والواقع ينبغي البحث عن إستراتيجيات وخيارات جديدة طموحة للإدارة الصدام بشكل مسؤول وفتح افاق مستقبلية من شانها حلحلة المسألة الريفية واحقاق التفوق المنشود.

بقلم الناشط السياسي الريفي رشيد أوفقير

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: