أخبارأخبار الرئيسيةتاريخ

“المانكُو”.. مطلق الرصاص على الحسن الثاني بالحسيمة

محمد اليزيد، من مواليد سنة 1911، الشهير بلقب “المانكُو”، رجل مقاتل من الرّيف، وبالضبط من بلدة ثافرست (بوكيدان)ضواحي الحُسيمة.. أقدم عام 1959 على إطلاق النّار صوب الملك المغربي آنذاك المسمى الحسن الثّاني الذي كان حينها وليّا للعهد.

محمد اليزيد أحذار، أو “المانكُو”، الذي فقد يده اليسرى بعد انفجار قنبلة بموقع المقاومة الريفية ببلدة بوزينب، كان حين الواقعة بضواحي إمزورن في أوج أحداث الريف المؤلمة لعامي 58و59، وقد لمح طائرة خفيفة رفقة صديقه بنشماس، تحلّق بالأجواء في عزّ الاعتداءات التي بصمت عليها ميليشيات “الحزب الوحيد” والقوات النظامية ضدّ الساكنة.. فرفع بندقيّته، سدّد.. وأطلق النّار.

الطّائرة التي أصابها محمّد اليزيد “المانكُو” لم تكن غير مركبة مقلّة حينها لوليّ العهد “مولاي الحسن”، الحسن الثاني فيما بعد، الذي انتقل للمنطقة قصد السهر، بحكم مسؤوليته العسكرية، على العمليات المسلّحة الموجّهة ضدّ ساكنة الحسيمة والنواحي الرافضين للتهميش والإقصاء المعقب للاستقلال المنتقص.

بندقيّة “المانكُو” المطلقة لرصاصتها صوب الحسن الثاني، حينها، كادت أن تفضي إلى تحطّم الطائرة المسدّد نحوها.. وقد أقدم ربّانها على عملية هبوط اضطراريّ صعب بمطار إمزورن والدخان يتصاعد منها.

صفحة المزمة الثقافية بتصرف

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: