أخبارأخبار الرئيسيةمقالات الرأي

الهوية الريفية والأخرون؟

يشكل الوعي القومي الريفي هاجسا لدى كثير من الأطراف داخل وخارج دولة المخزن العلوي، وان كان موقف دولة ايكس ليبان واضحا منذ دخولها في حرب الريف سنة 1925 كطرف محتل مع حليفتها فرنسا واسبانيا، ثم اقرارها الضمني بذالك سنوات اقبارن 1959-1958، تليها مسيرة طويلة من الاضطهاد الثقافي والسياسي والاقتصادي للريف حتى يومنا هذا.

فأن، موقف الأطراف الداخلية الأخرى بما فيها الحركة الثقافية الأمازيغية اللتي تسيطر عليها نخب موقع أكادير و ورزازات-تنغير، يثير الكثير من التساؤلات.

خاصة المنهجية التذويبية بشعارات شمولية ”كلنا أمازيغ” واللتي نجحت وبشكل ظرفي في محو الذاكرة الجماعية الريفية القومية داخل حدود دولة المخزن، خاصة فيما يتعلق برفع المطالب السياسية لدى سلطات المركز بالرباط، كالنأي عن الاعتراف الرسمي بتاريخ المقاومة الريفية وأعلامها وبتاريخ دولة الريف وحق اعادة رفات رئيس الجمهورية الريفية لموطنه والاعتراف الرسمي بثاريفيت كلغة قومية لأمازيغ الشمال الريفي.

لكن يبدو أن كل هذا لم يكن أبدا في أجندة MCA ولا في الايركام، واتضح بشكل بائن في قضية الأمازيغية المعيارية اللتي لم تكن سوى تاشلحيت خالية من المصطلحات العربية بحرف تارقي معدل، والتي سعت الأيركام ونخبها الشلحية عبر لوبيهاتها داخل النظام المخزني بمحاولة فرضها على ارض الواقع رغم معارضة كثير من الباحثين بالريف وغيرهم.

فاذا كان هناك نية مبيتة لاقصاء الريافة بتاريخهم وماضيهم وحاضرهم من طرف أعوان النظام و أزلامهم في شتى البنيات الثقافية او الاجتماعية او السياسية الموجودة حاليا بدولة المخزن، فأن هذا يعني مساعي حثيثة للقضاء على الشعب الريفي بأي وسيلة مهما كانت، ولو كان بشعارات تامزغا وماجاورها أو شعارات الوطنية الزائفة كتمغربيت و تاعياشت وغيرها المطرزة على مقاس النظام الحاكم.

ان الظرفية الحالية، تتطلب من الريافة المزيد من الحيطة والحذر، فهناك من يتصيد بشعارات تذويبية وطنية اقصائية شمولية، غرضها الوحيد هو خدمة السلطة ولاشيء غير ذالك.

فحذاري يا معشر الريفيين !!!

وعلمو أبنائكم حب الوطن الريفي ولغته وتاريخه وحضارته، فهو واجب عليكم حتى لا تنطفئ شمعتنا وتذهب ريحنا الى غير رجعة.

بقلم : سعيد بنصادق

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: