بحارة قطاع السردين يحتجون بميناء الحسيمة الريفية ويعلنون إضرابا لمدة 48 ساعة
نفذ بحارة قطاع صيد الأسماك السطحية بميناء الحسيمة الريفية صباح اليوم الثلاثاء 16 نوفمبر 2021، وقفة احتجاجية أمام مقر جمعية البحارة الصيادين، للمطالبة بإيجاد الحلول العاجلة لمطالبهم التي ظلت عالقة منذ مدة ليست بالقصيرة والتي يوجد على رأسها تفشي ” حوت النيكرو ” بمصايد الأسماك والضمان الاجتماعي الذي يضع عددا كبيرا من البحارة خارج الاستفادة رغم انخراطهم واشتراكهم بالعديد من النقط.
وردد البحارة شعارات ” البحارة عريتهم وأولادكم كسيتوهوم ” ” ياهديك ياهداك شوفو شوفو البحارة خدمو حتى عياو لاحهوم في الزبالة “، وهي الشعارات التي تعكس الأوضاع المزرية التي باتوا يعيشها البحارة الريفييون، جراء نقص المصطادات، وحرمان بعضهم من الاستفادة من خدمات مؤسسة الضمان الاجتماعي.
وتأتي هذه الوقفة الاحتجاجية في سياق الوقفات التي يعتزم البحارة تنفيذها صباح كل يوم ثلاثاء، لتذكير المسؤولين والوزارة الوصية بالمطالب التي سبق أن تقدموا بها لأكثر من جهة، ومنها مطلب استفادة البحارة من التعويضات التي يمنحها الضمان الاجتماعي، رغم عدم بلوغ بعضهم لسقف الاشتراك الذي حددته هذه المؤسسة، كما أن البحار أصبح بين مطرقة ” النيكرو ” وسندان ” حرمانه من حقوقه الاجتماعية والشغلية، علما أن البحارة يكدحون ويشقون في البحار دون مردودية، وأن على المسؤولين التدخل لتصحيح هذه الوضعية، فالبحارة ليسوا مسؤولين عن تفشي ” النيكرو “، الذي أصبحت هجماته المتكررة تكبد قطاع صيد الأسماك السطحية خسائر مادية فادحة، فالبحارة لا يجدون ما ينفقون على أنفسهم وأسرهم، وبالتالي فإن نقط انخراطهم بالضمان الاجتماعي ستكون ضعيفة بسبب شح المصطادات، ما يحرمهم من الاستفادة من خدمات هذه المؤسسة.
ودعت الفاعليات الريفية عموم الإطارات السياسية والحقوقية والمدنية الريفية، إلى مآزرتهم في محنتهم هذه، وذلك عبر دعمهم في نضالاتهم التي أكد أنها ” مشروعة “، معربين عن أسفهم الكبير لما آل إليه هذا القطاع الحيوي من تدهور، والذي كان وإلى وقت قريب يغذي كل الريف الأوسط بالأسماك ويشغل الآلاف من اليد العاملة.
وشن بحارة صيد الأسماك السطحية بميناء الحسيمة، إضرابا عن العمل لمدة 48 ساعة، ابتداء من اليوم الثلاثاء، احتجاجا على تجاهل مطالبهم من طرف المسؤولين والوزارة الوصية. كما دعا البحارة لالتفاف كل القطاعات المتضررة والاستعداد لكل الأشكال المقبلة لإخراجهم من هذه الأزمة.
وعرف مدخل ميناء الحسيمة تواجدا مكثفا للشرطة السياسية المغربية، التي انتشرت بالميناء.
