أخبارأخبار الرئيسيةمقالات الرأي

الحرب الكيماوية ضد الجمهورية الريف “جريمة حرب للإحتلالين الإسباني والمغربي ببلاد آريف”

بمناسبة الذكرى لجميع ضحايا الحرب الكيماوية نستحضر الحرب الريفية الأوروبية والعربية التي استعملت الأسلحة البيولوجية والكيميائية في هذه الحرب

هي مناسبة لتثقيف عامة أهلنا بشأن الملفات ذات الاهمية ولتعبئة الموارد والإرادة السياسية لمتابعة الاحتلالين الإسباني والفرنسي و المغربي لدي محكمة جنايات الدولية

الحرب الكيماوية ضد الجمهورية الريف “جريمة حرب للاحتلالين الإسباني والمغربي ببلاد آريف”

حتى لا تنسى جرائم الاستعمار الإسباني والاحتلال المغربي في آريف.

إسبانيا و المغرب شنتا حربا عدوانية ضد آريف، لم يميزا فيها بين المدنيين والعسكريين، واستخدمت بشكل ممنهج أسلحة غير تقليدية محظورة بموجب اتفاقية لاهاي، بنية الانتقام من الريفيين الذين ألحقوا أضرارا كبيرة بالجيش الاسباني والمغربي.

فالدول التي ذات قدرات العسكرية عالية في مواجهة أقلها عند شعور جيشها الجبان بعدم مواصلة الحرب بسبب إحباط المعنويات جيوشها وعدم كسب المعركة لصالحها، دائما ما تلجى إلى ارتكاب مجازر في حق الإنسانية لكسب الحرب بأي وسيلة كانت

لهذا لجأ الجيشين المغربي والاسباني إلى استخدام كافة الأسلحة في معركتهم مع أهل آريف

عندما اشتَدَّ الأَمرُ وصَعُبَ الخلاصُ منه لجأ الاحتلال المغربي بمساعدة الجيش الفرنسي إلى إستعمال ” الأسلحة الكيميائية غاز “النابالم “

لتدمير أو تحجيم نشاط (جبهة النهضة الريفية ) الدراع العسكري لحراك الريف 58\59 لكسب المعركة، حيث أن ما تتميز به الأسلحة الكيميائية هو التأثير المباشر التي تعرّف أحيانا بـ(الإبادة الجماعية)،

ليكن في علم أهلنا أن أكبر هجمة كيماوية وُجّهت ضد سكان مدنيين، هم الريفين حتى اليوم.

وهو امر يتفق مع وصف الإبادة الجماعية في القانون الدولي التي يجب أن تكون موجهة ضد جماعة أو عرق بعينه بقصد الانتقام أو العقوبة، ضمن حملة الانفال العسكرية الإسبانية الصليبية والمغربية الصهيونية التي راح ضحيتها آلاف من المدنيين الريفين.

وكذلك حتي لا ننسي خلال حرب الريف الثالثة ألقى الجيش الإسباني بقنابل تجريبية كيميائية بأمر من الملك مجرم حرب ألفونسو الثالث عشر في محاولة وقف الزحف للجيش الجمهوري الريفي على المناطق الغير المحررة من غرب جمهورية الريف.

الهجمات التي وقعت عام 1924 هي الأولى التي تُسقط فيه طائرات الحربية الإسبانية ” غاز الخردل “

على أراضي الدولة الريفية أي قبل عام واحد من توقيع اتفاقية جنيف “لحظر الاستعمال الحربي للغازات الخانقة أو السامة أو غيرها من الغازات والوسائل الحربية البكتريولوجية
وأول دولة “جمهورية آريف ” تتعرض للقصف الكيميائي بعد إتفاقية جنيف.

وحتى لا ننسى جرائم الاستعمارية
ارتكب الاستعمار الإسباني والاحتلال المغربي في آريف جرائم متتالية ولا زالت آثارها بادية للعيان من المستحيل أن ينكرها التاريخ ومن المستحيل أن لا نقف عندها.

من المعلوم أن آريف تاريخيا عرف بمقاومته لكل دخيل عن هذا البلد لذلك اعتمد الاستعمار إستراتيجية الحرب الشاملة والإبادة والدمار في تعامله مع الشعب الريفي ويبدو ذلك من خلال عدة أساليب وأشكال انتهجها الاحتلال لعل أبرزها الإبادة والتعذيب، التهجير، الاسلحة الكيميائية وغيرها من الجرائم المرتكبة في حق الريفيين.

تعددت الجرائم التي ارتكبتها إسبانيا الاستعمارية والاحتلال المغربي لآريف بطرق مروعة فمن التقتيل الجماعي للسكان إلى النهب والسلب وتدنيس المقدسات مرورا بسياسة الأرض المحروقة وهذا بغية إنهاء الوجود الريفي بكل الطرق.

ولتذكير:
وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَىٰ تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ ( 55 الذاريات ) أي إنما تنتفع بها القلوب المؤمنة بآريف الوطن

ان ملف اسلحة الدمار الشامل الكيماوية والبيولوجية ليس ورقة للمساومة، الاسترزاق والانتهازية.

ان ما يهمنا في هذا الإطار أن أؤكد باسم أهلنا الذين عانوا من الحرب الكيماوية أواخر عام 1923 من الاستعمار الإسباني وعام 1959 من الإحتلال المغربي من أجل الحفاظ على كرامة الوطن وتحرير ترابه.

أولاً: إن آلام ليست ورقة مساومة بيد السياسيين او الجمعاويين مهما علا شأنهم ومركزهم.

ثانياً: أن أسر ضحايا حرب الكيماوية لن يرضوا بخيانة الوطن من قبل أحد تحت أي عنوان كان ولن يقبلوا بتكرار تجارب الماضي من المصالحة وغير ذلك من الهرطقة.

ثالثاً: إن ضحايا الهجوم الكيميائي يرون بإن البعض قد استسهل عمليات البيع والشراء بآلام الناس وعذاباتهم وهذا الأمر لا يمكن ان يمر مهما كان الثمن.

“إن ملف الغازات السامة يخص الشعب الريفي عندما يتحرر آريف وكل من يحاول التسوية فهو عميل للاحتلال المغربي”

بل من الأجدر أن تلفت الانظار الى انتهاكات حقوق الانسان التي ارتكبها نظام الإسباني المجرم ألفونسو عام 1923 ونطام المغربي السفاح الحسن الثاني عام 1959 وليس التسوية بملف الغازات السامة.

ولتذكير العالم بأن النظامين الإسباني والمغربي بمساندة ألمانيا وفرنسا باستخدم الاسلحة الكيماوية ضد المدنيين الريفيين.

وشن هجوما على آريف من أجل الإبادة (حين كان من صعب حسم الحرب لصالح التحالف الدولي خلال الحرب الاسبانية ـ الريفية التي استمرت من عام 1920 إلى عام 1927 والمغربية لبسط السيطرة على الاراضي الريفية بعد إتفاقية 1956 مدريد المشؤمة،) وليس إتخاذ قضية اسلحة الدمار الشامل الكيماوية والبيولوجية مبررا للاسترزاق

بعدما تعرض الشعب الريفي الى حرب عنصرية حاقدة طالت لاكثر من سنين متواصلة، لذا فان الشعب الريفي يفتخر بوقوفه صدا مانعا امام الاطماع الإستعمار.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: