أخبارأخبار الرئيسيةتاريخ

11 عاما على رحيل المحامي الريفي علي فهمي الذي رفض مشروع المصالحة المزيفة مع الريف

حلت يوم أمس الإثنين 6 دجنبر 2021، ذكرى وفاة الفقيد علي فهمي أحد رجالات الريف الذي عرف عنه دفاعه المستميت عن المنطقة وقضاياها، حيث كان من المناضلين القلائل الذين بصموا بتجربتهم تاريخ المنطقة، فهو قيد حياته لم يكن رجلا عاديا يريد فقط أن يهنأ بالعيش بعد أن توفرت له أسبابه، بل كان حريصا على العمل الجاد والمسؤول إلى جانب كل المناضلين للمساهمة في بناء مجتمع تسوده الحرية والعدالة والديمقراطية.

الأستاذ علي فهمي، إختار وبكامل وعيه وبقناعة راسخة ومنذ شبابه التموقع في صف الممناعة دفاعا على قضايا الريف العادلة، ولم يكن من محبي الواجهة والظهور، وكان كل همه العمل معية رفاقه في بناء ريف ممانع للسياسات التي كانت تستهدفه، ناشدا مستقبلا أفضل لأبنائه، وكان قيد حياته دائما معهم في السراء والضراء، مدافعا عن حقوقهم اليومية، مترفعا عن الماديات، جاعلا من مهنته إطارا للدفاع عن المظلومين وكل ضحايا ” الحكرة “، شاهرا سيف الحق في وجه كل معتد لا يخشى في ذلك لومة لائم.

ويعتبر المحامي الريفي علي فهمي الوحيد الذي رفض مشروع المصالحة المزيفة مع الريف في بداياتها، بعد كان التوجه العام هو توريط حزب الاستقلال وحيدا في مجازر 58/59 مصرحاً:

“انكم تتهمون حزب الاستقلال وكأنه هو الوحيد الذي ارتكب مجازره في الريف ونسيتم مسؤلية النظام وكل ما يسمى بأحزاب الحركة الوطنية والتي بعدها، حيث انها تفرعت عن الحزب الأم وكلها تتحمل وزر هذه الجرائم …”.

وشكلت وفاة الأستاذ الريفي علي فهمي موجة من الحزن في أوساط المجتمع الريفي والحسيمي بالخصوص، وكل مكوناته المدنية والحقوقية، وقد علقت بعض المنابر الإعلامية وقتها على هذه الخسارة بقولها ” خسرنا رجلا شهما كرس حياته بكل هدوء وبعيدا عن الصخب وبعيدا عن الواجهات متمسكا بقضية الريف الكبير منذ تسليمه للمغرب من طرف اسبانيا “.

وعرف عن الريفي علي فهمي، نزاهته وتواضعه ونكران الذات. وظل طول حياته مدافعا على الفقراء والمظلومين، كما عرف بمرافعاته كمحامي مقتدر و بدفاعه المستميت على ضحايا حقوق الإنسان بالريف و خاصة إبان انتفاضة 1984 و غيرها من الأحداث الأليمة التي عرفها الريف الوطن .

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: