أخبارأخبار الرئيسيةتاريخ

القائد محمد بوحوت بويرغمان أحد رجالات جمهورية الريف

هو محمد بوحوت بويرغمان القاطن قيد حياته بدوار بقوية جماعة ايكسان وكان قيد حياته يلقب بالتريينتي بوحوت او القايد بوحوت، لم يكن جنديا عاديا لتوفره على تكوين عسكري أكاديمي تلقاه في أكاديمية اشبيلية العسكرية، كان ضابطا بالفيلق الأجنبي الاسباني، وكان صديقا للرئيس محمد بن عبد الكريم الخطابي.

كان محمد بوحوت ضابطا بفرق الشرطة الأهلية، و هي كانت ايضا من التشكيلات العسكرية، و كان ضابطا من الدرجة الأولى. في المجلة العسكرية لسنة 1920 و سنة 1921 الخاصة بضباط الجيش كان توثق اسمه و رتبته بالشكل الآتي el teniente alfarez Mohamed bohut belhach وكنيته بويرغمان، أما بلحاج فكان لقب جده.

عندما كان في مليلية كان مع الجنرال سيلفستر في حملته على الريف، لكن بمجرد أن بدأت المناوشات في موقعة أنوال قاد تمردا على الجيش الاسباني داخل معسكر انوال فخلق بلبلة داخل المعسكر شن على اثره الريفيون الهجوم الكاسح فكان الانتصار الكبير.

ويقول العربي الورياشي عن القائد محمد بن بوحوت القلعي في كتابه الكش والبيان “… و عندما علم بحاله ابن عبد الكريم عينه على رأس فرقة قوية من الجيش النظامي الريفي بعدما دربها القائد بوحوت أحسن تدريب، وهاجم بها المراكز التي كانت تتقدم بسرعة في قبائل بني زروال وغيرها من قبائل جبالة التي لم يسبق لفرنسا ان احتلتها قبل ذلك التاريخ، فقضى هو وجماعة من القواد اصحاب عبد الكريم على أكثر من خمسة عشر مركزا فرنسيا وقبضوا على مئات الأسرى من الجيش الفرنسي اغلبهم من السود. عندما أفل نجم ابن عبد الكريم التجأ إلي قبيلة اجزناية، ومنها دفعه الفرنسيون إلى الإسبانيين. فأودعه الإسبانيون في سجن مليلية نحو اثنى عشرة عاما سقوه في أثناء ذلك سما في قهوة فسقط جلده”.

و قاد محمد بوحوت كل المعارك على تخوم فاس في وادي ورغة ضد الفرنسيين. عندما استسلم الخطابي رفض كل الامتيازات التي منحتها اسبانيا لرجال الخطابي قصد استمالتهم الى صفها.

نش و تتاغ شا غ ميس نتسمغت … أنا لست متسولا عند ابن العبدة

محمد بوحوت رداً على اغراءات النظام المغربي

اعتقل الجيش الفرنسي القائد موح بوحوت شهر فبراير 1927، وتم تسليمه لقوات الإحتلال الإسباني ليقضى اثنتي عشر سنة ما بين سجن المخابرات الإسبانية بقلعة روسطرو غورضو بمليلية و سجن واد لاو بالريف الغربي، وأطلق سراحه سنة 1939 عقب انتهاء الحرب الأهلية الإسبانية.

بعد تسليم الريف من طرف الإحتلال الإسباني لنظيره المغربي كان موح بوحوت في اتصال سري بالخطابي، فالاخير بعث ابنا له و ابن اخيه لعقد لقاء سري بموح بوحوت بعد احداث انتفاضة الريف 58/59، و قد تم اللقاء بمنزل المرحوم احمد موح قدور بيلال، على اثرها القي القبض على الحاج موح قدور و حقق البوليس السياسي المغربي معه. و تعددت الروايات بشأن هذه الزيارة، أغلبها يتحدث عن أن الخطابي كان يريد التخطيط لانتفاضة مسلحة وكان يستشير فيها موح بوحوت.

وتوفي الريفي محمد بوحوت سنة 1982.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: