أخبارأخبار الرئيسيةثقافة وفنون

الأدب الأمازيغي بالريف .. ثورة إبداعية تحلّق في سماء التألق والازدهار

ما يفتأ الأدب الأمازيغي المكتوب باللغة الريفية يشهد ازدهارا كبيرا خلال الآونة الأخيرة في مدن الريف: الناظور، الدريوش، الحسيمة، بتوالي الإصدارات الإبداعية في مختلف الأجناس الأدبية من قبيل الشعر، القصة، الرواية، المسرحية…

إصدارات أمازيغية عززت المكتبة الريفية وسلطت الضوء على جوانب كثيرة من الثقافة الأمازيغية التي عانت طويلا من التهميش، كما خلقت حيوية في اللغة الأمازيغية وحروفها “تيفيناغ”، فطفت على سطح الثقافة والأدب بشكل عام مواهب إبداعية من شأنها أن تخلد اللغة الأمازيغية وتطورها.

وعلى الرغم من هذه الثورة الثقافية المكتوبة التي استهلها مبدعون ريفيون منذ سبعينيات القرن الماضي، وما تلاها من مجهودات فاعليين ثقافيين وجمعويين وإعلاميين… فإن الأدب المكتوب بالأمازيغية ما زال يعاني عددا من المشاكل من قبيل: بطء وتيرة الإبداع، غياب ثقافة القراءة عند المتلقي، صعوبة قراءة حروف “تيفيناغ”، الخلط بين حروف لاتينية وعربية وأمازيغية، غياب الدعم والاهتمام… وغير ذلك؛ وهو ما يجعل المسؤولية ملقاة على الجميع من أجل تأمين سبل التطور والازدهار والثورة أمام الأدب الأمازيغي.

تعريف الأدب الأمازيغي

يعرّف اليماني قسوح، باحث وأستاذ جامعي بالكلية متعددة التخصصات بالناظور شعبة الدراسات الأمازيغية، الأدب المكتوب بالأمازيغية قائلا: “يشمل الإبداع الأدبي المكتوب بأمازيغية الريف، كل الإبداعات الأمازيغية ولو بخط الآخرين. يدرج هذا الإبداع ضمن الأدب المغربي الأمازيغي المكتوب، الذي يعتبر غصنا من أغصان الشجرة الكبيرة ذات الجذور العميقة في تربة هذا الوطن، يضم مختلف الأجناس الأدبية سواء النثرية أم الشعرية”.

وأضاف المتحدث قائلا: “يحمل كل جنس اسما يتسم بخصائص وسمات. جاءت ولادته عسيرة، وعرف تطوره تذبذبا وتباطؤا، بالنظر إلى جملة من العوامل المفسرة. هذه الولادة وهذا التطور يعكسان محدودية الأثر على مستوى التنمية الثقافية ببلادنا”.

تاريخ الأدب الأمازيغي الريفي

ظهر الأدب الأمازيغي المكتوب باللغة الريفية، تاريخيا، مع مستهل سبعينيات القرن المنصرم، قبل يزدهر مع توالي الإصدارات الإبداعية في مختلف الأجناس الأدبية في التسعينيات خاصة.

أوضح قسوح: “تاريخ بداية صدور وطبع أول إبداع أدبي يعود إلى سنة 1992، ممثلا في ديوان “ما ثوشيذ ءيك رحريق ءينو؟” لسلام السمغيني. وهذا التاريخ لا يؤرخ لبداية الكتابة الأدبية الإبداعية بأمازيغية الريف، بل يمكن التأريخ لهذه الكتابة الإبداعية بأواسط السبعينيات من القرن الماضي عندما كان بعض الشعراء الشباب يكتبون قصائدهم ويرسلونها عبر البريد للمشاركة بها في برنامج بالإذاعة الوطنية – قسم “تاريفيت””.

بعد هذه السنة، تابع الباحث الأمازيغي، “توالت عملية إصدار المؤلفات الأدبية المكتوبة بأمازيغية الريف وطبعها، واتسمت وتيرتها بعدم الانتظام، إذ تراوحت بين التأخر والاسترسال والتوقف؛ في حين تبدو حصيلتها الإجمالية ضعيفة خلال الفترة الممتدة بين 1994 و2021؛ إذ وصل مجموع المؤلفات المطبوعة إلى حدود السنة الجارية 160 مؤلفا مع تفاوت بين أجناسها، حيث تأتي الدواوين الشعرية في المرتبة الأولى بما مجموعه 96 ديوانا بنسبة 60%، متبوعة بكل من الرواية والمجموعات القصصية بـ24 مؤلفا بنسبة بلغت 15%، وفي المرتبة الأخيرة نجد النصوص المسرحية بـ16 مؤلفا، وبنسبة تمثل 10%.

ولفت قسوح إلى أن الريف، في إطار العلاقة بمفهوم التنمية الثقافية، ظلت متأخرة ومتخلفة على مستوى البنيات التحتية الثقافية والمعرفية والعلمية، سواء تعلق الأمر بالمدارس أم بالمراكز العلمية والثقافية أم بالجامعات والكليات والمعاهد أم بالمكتبات العمومية وفضاءات التنشيط ودور التثقيف.

وأكد المتحدث ذاته أن الثقافة الأمازيغية الريفية تحيا على هامش الهامش، ينظر إليها نظرة دونية في ظل عتاقة بنياتها الاقتصادية وارتفاع نسبة الفقر والهشاشة وارتفاع وتيرة الهجرة الخارجية والداخلية؛ وهو ما ساهم في تفكك بنياتها التقليدية وتخلفها عن الركب التنموي وفي ظل تأخر استفادتا من التنمية وضعفها.

مشاكل في طريق الأدب الأمازيغي

بخصوص المشاكل والعراقيل التي منعت تطور الأدب الأمازيغي، قال الباحث والأستاذ الجامعي بالكلية متعددة التخصصات بالناظور شعبة الدراسات الأمازيغية: “لعب تأخر الوعي العصري المهدد لثقافة الإنسان وهويته ووجوده على مستوى الريف دورا كبيرا، في تأخر ظهور الإبداعات الأدبية المكتوبة بأمازيغية الريف في شكل مؤلفات مطبوعة، بل إن أغلب المؤلفات صدر عن دور نشر خارج منطقة الريف، وبعض منها طبع ببلاد المهجر”.

وأضاف قسوح: “أما عدم الانتظام الملاحظ على مستوى تطور عملية الصدور بالنسبة للأجناس الإبداعية المكتوبة بأمازيغية الريف، فيمكن أن يفسر أيضا بموقع وبمكانة هذا الإبداع ومبدعيه في السوق الرمزي بالريف، حيث محدودية الدعم والاحتضان والمأسسة وسيادة النظرة التحقيرية والتبخيسية”.

وتابع المتحدث ذاته قائلا: “يبدو جليا محدودية الدعم العمومي للإبداع الأدبي المكتوب بأمازيغية الريف، وهو دعم لا ينسجم مع توجهات الدولة المعبر عنها على أكثر من صعيد؛ بيد أنه كان يفترض ارتفاع نسبة الدعم لهذا الإبداع انسجاما مع الاعتراف الدستوري بالأمازيغية وتكريسا لميز إيجابي تجاه الإبداع ومبدعيه في منطقة ظلت ردحا طويلا من الزمن المغربي تحيا على الهامش، وفي إطار توصيات الإنصاف والمصالحة”.

قضايا الأدب الأمازيغي

تعددت القضايا والتيمات التي تناولها الكتاب المبدعون الأمازيغ في الريف، خاصة ما يتعلق بالثقافة والتاريخ والأرض والتقاليد والعادات… غير أن الملاحظ أن هناك شبه اتفاق بخصوص هذه التيمات جعلت زوايا المعالجة مشتركة تقريبا عند هؤلاء المبدعين مع بعض الاستثناءات.

ومن هذه التيمات كشف قسوح: الهوية والانتماء، والغربة والأرض، والتاريخ والذاكرة، الجسد والمرأة، التدين والتقاليد، والأم والحب، والحياة والهجرة، والحرية والحقيقة، والفراق والمعاناة، والأمل والصراع، الالتزام والرفض، السلطة والتسلط، التهميش والحرمان، التضامن والتعاون، الإخاء والمحبة…”.

وأضاف الباحث الريفي قائلا: “إن نوع هذه الموضوعات يؤشر على تداخل المحلي بالوطني، والقومي بالإنساني، كما يحضر الشعر في دواوين شعراء الريف، باعتباره سبيلا للانتفاض والثورة، واستشراف الوعي الممكن والأمل المشرق، ويجسد كذلك أداة للتغيير ودك التخلف والاستلاب، والإقصاء والتغريب والتهميش. مما يجعلنا نقول بوعي إن الشاعر الأمازيغي بالريف يجعل القصيدة تواكب مستويات تحديث المجتمع المحلي، والوطني والإنساني. كما أن الشاعر الأمازيغي بالريف قد وعى، في خضم التناقضات الاجتماعية والثقافية وصراع القيم، أن الثقافة الأمازيغية التي يحملها تشكل بالنسبة إليه المرجعية التي لا يمكن تجاوزها، أو إنكارها وطمسها”.

الخصائص والمميزات

تحدث اليماني قسوح عن خصائص ومميزات الأدب الأمازيغي قائلا: “من منظور تتبع نصوص الإبداع الأدبي المكتوب بأمازيغية الريف المنشورة، يمكن تحديد جملة من الخصائص والمميزات التي تسم هذا الإبداع بشكل مختصر؛ نذكر منها: ضعف الكتابة، محدودية الانتشار والتوزيع، ضعف التلقي والقراءة والتداول، مضامينه هي انعكاس للوعي الجماعي، الاختصار، الخلط بين الأجناس، بساطة الأسلوب، إهمال علامات الترقيم، ووضعها في غير محلها، طغيان الشفوية والتقليد، تسرب الرؤية الإيديولوجية، الواقعية. وعليه، يمكن القول، بكل موضوعية، إن الإبداع الأدبي المكتوب بأمازيغية الريف إبداع أدبي صغير وهامشي ومهمش، في ظل تنمية ثقافية لا ترقى إلى المستوى المأمول والمنشود والمنتظر”.

رهانات وانتظارات

يسعى الأدب الأمازيغي المكتوب بصفة عامة إلى تحقيق ازدهار وتطور في الساحة الثقافية وتجاوز كافة المشاكل والعراقيل التي تعيقه من كل جهة واضعا نصب عينيه مجموعة من الرهانات والأهداف في المستقل، ولا سبيل إلى ذلك إلا بإعادة الاعتبار لهذا الأدب على مستويات عديدة.

وفي هذا الصدد، شدد قسوح على أن “الأمر يتطلب بداية إعادة النظر في السياسة الثقافية المتبعة التي كرست الاستيلاب والتهميش والدونية والاستبعاد المؤسساتي، بنهج سياسة ثقافية بديلة قوامها الإنسان والفكر والإبداع، من خلال توفير البنيات التحتية اللازمة، في مختلف المناطق القروية منها والحضرية، ومأسسة الثقافة واللغة الأمازيغية وتبوئهما المكانة الطبيعية المستحقة… والأخذ بيد المبدعين الأمازيغيين من خلال إرشادهم وتوجيههم عبر المواكبة والدراسة والممارسة النقدية لنصوصهم”.

وكذلك، تابع المتحدث، العمل على مأسسة هذه الممارسة وتشجيعها وتثبيتها في المؤسسات الأكاديمية الجامعية، والتعليمية والثقافية، إذ يلاحظ ندرة الدراسات النقدية المواكبة لهذه الأعمال والإبداعات، وعزوف النقاد أو جهلهم لهذه النصوص، مما سيساهم في حالة استمرار الإهمال والازدراء والجهل، في ذبول باقي أغصان شجرة الابداع الأدبي”.

وتابع الباحث والأستاذ الجامعي بالكلية متعددة التخصصات بالناظور شعبة الدراسات الأمازيغية قائلا: “المطلوب من المؤسسات المدنية ومراكز البحث والدراسة المهتمة بموضوع الأمازيغية العمل على مواصلة جهودها ومساهماتها المقدمة في هذا الشأن للإبداع المكتوب بأمازيغية الريف ولمبدعيه، ومضاعفتها، مع استثمار تكنولوجيا الإعلام والمعلوميات الحديثة، وتوظيفها في نشر النصوص وطبعها وتوزيعها والتعريف بها وبمبدعيه”.

وختم المتحدث قائلا: “التنمية حق؛ ولعل الرهان على جوانبها المادية والاقتصادية، في إطار التخطيط لحاضر الريف ومستقبلها، في غياب جوانبها الثقافية والانسانية والبيئية، هو مجرد نمو مادي محدود في الزمن، وبدون روح”، لافتا إلى أن “التنمية المنشودة تقتضي إستراتيجية تثمين الإبداع الأدبي والتراث الثقافي في الريف، وإدماج قيمهما الإيجابية في إطار المؤسسات التربوية والأكاديمية والمدنية والإعلامية والإنتاجية، لما تمثله من مرجعية تتسم بالانفتاح والسلم والمردودية والنفعية”.

التجربة المسرحية عند زاهد

عن تجربته الإبداعية في مجال المسرح، يحكي أحمد زاهد قائلا: “في سياق نضالي محض، اتجهت إلى الكتابة المسرحية؛ فقد كنا مجموعة من المناضلين يسكننا هاجس بناء نظرية الأدب الأمازيغي، ذلك أن الجنس الإبداعي السائد في بداية التسعينيات هو الشعر الأمازيغي الذي تميز به الريف بفضل الثلاثي: سعيد موساوي، أحمد الزياني، عمر بومزوغ؛ مما دفعنا إلى التفكير في إغناء الأدب الأمازيغي بالكتابة في أجناس أخرى من قبيل القصة، الرواية، المسرحية…”.

وتابع المتحدث: “في صيف 1991، دخلت غمار التمثيل بمسرحية فردية من تأليف وإخراج فؤاد أزروال بعنوان: “أزوغ ذي ثيوث” (أبحث في الضباب). ولعل ما يميز هذا النص أنه كان النواة الأولى للفعل المسرحي المعترف به على المستوى الوطني، كما أنه فتح نقاشا حول المسرح الأمازيغي بالريف على مستوى المفهوم والمقومات”.

وعن إصداراته الإبداعية، قال زاهد: “أرياز ن واغ (رجل من ذهب) بها افتتحت شهية الكتابة المسرحية في عام 1995، وقد اعتبرها النقاد “مؤسسة لمرحلة جديدة في المسرح الأمازيغي” وهي إحدى أهم المسرحيات التي عرفها الريف. وكانت أول تجربة لمجموعة الأسماء التي أصبحت اليوم من بين أعمدة السينما والمسرح (مهدي عزاوي)، ثم بعدها “ثمورفي” التي حازت على جوائز: النص، الإخراج، التشخيص في الدورة الثانية للمهرجان الاحترافي سنة 2007، بفضل مجهودات فرقة مسرحية من الحسيمة”.

وتابع زاهد: “حاولت، في مرحلة لاحقة، الاشتغال على المشترك الإنساني في الجانب القيمي، فأصدرت سنة 2008 مسرحية “إمزران” التي يقابلها في اللغة العربية (الرغبات)؛ إلا أنه، مع الأسف، لم تحظَ بالاهتمام من طرف النقاد رغم نجاحاتها الكثيرة التي حققتها على الركح المسرحي بفضل أسلوبها المتميز والاستثنائي”.

وأضاف: “التفت صوب بعض الفضاءات الأمازيغية التقليدية التي طبعت مخيال الإنسان الأمازيغي بالريف. ولعل أهمها “أرماس” والذي خصصت له مسرحية قائمة الذات تعمل تحمل نفس العنوان، وإن ما يميز هذا النص هو الرغبة المتكررة للجمهور في مشاهدته في الريف والخارج، وقد توج بجائزة الثقافة الأمازيغية سنة 2013″.

وختم زاهد حديثه عن تجربته الإبداعية إلى هسبريس قائلا: “عبر هذا المسار الذي يقارب ربع قرن، لامست عند الإنسان الأمازيغي بالريف نقصا كبيرا في ثقافة الاعتراف، وسيادة ثقافة الهدم في المقابل بدل البناء، إلى جانب قبول الآخر بشكل مفرط على حساب من هو الأقرب والعناد المهلك… كل هذه الظواهر شكلت جوهر مسرحية “يني إشارزن ثغنانت” الجديدة”.

حنو.. من الشعر إلى باقي الأجناس الأخرى

قال عبد الواحد حنو متحدثا عن تجربته: “كانت أولى بداياتي في كتابة قصائد شعرية بالأمازيغية منذ أن كنت تلميذا في الإعدادية. وقد شجعني على الكتابة برنامج إذاعي كان يبث على أثير الإذاعة الوطنية الناطقة بـ”تاريفيت”، كان يشجع الشعراء الهواة على إرسال قصائدهم، لتُقرأ على الهواء. وكنت من المتابعين للبرنامج (أوارن ذي رميزان)”.

وأضاف المتحدث: “بعدها بادرت بكتابة قصيدة حول القضية الفلسطينية وأرسلتها إلى البرنامج. ولما سمعت القصيدة على أمواج الإذاعة كانت فرحتي لا توصف، فانطلقت في كتابة الشعر بتشجيع من العائلة، ثم في المرحلة الجامعية، كتبت في الأجناس الأدبية الأخرى كالقصة والرواية والمسرح، ولم أقم بنشر إبداعاتي إلا سنة 2018، وتجربة النشر مهمة أيضا في حفظ الكتابات الإبداعية باعتبار أن الكثير مما كتبته ضاع مني”.

وعن دواعي اختياره الكتابة بالأمازيغية، أفاد حنو بأن “الإبداع الحقيقي يكون باللغة الأم، وعندما تعبر باللغة الأم تكون صادقا أكثر في التعبير عن أحاسيسك. من جهة أخرى، أكتب باللغة الأمازيغية وعيا مني أن هذه اللغة يجب أن تقتحم المجالات الكتابية ولا تظل حبيسة طابعها الشفهي الذي ينحو بها نحو الزوال، والأمازيغية لغة جميلة، والإبداع بها أجمل، وتجربة الكتابة بها رائعة”.

وبخصوص الإصدارات الإبداعية، قال حنو: “أصدرت ديوانين إلى حد الآن؛ لكن كتبت في أجناس سردية أخرى، حيث صدرت لي مجموعة قصصية مسرحية، إضافة إلى ترجمتي لرواية شظايا حارقة من العربية إلى الأمازيغية، ولدي أيضا مشروع رواية لم يُنشر بعد، إضافة إلى أعمال أخرى أشتغل عليها في ميدان الترجمة”.

الهاشمي.. تجربة التعبير عن الذات بالأمازيغية

من جهته، قال محمد الهاشمي: “بدأت كتابتي الإبداعية منذ السلك الثانوي، أهتم بكتابة الشعر والقصة القصيرة خاصّة. وأكتب بالأمازيغية لأنها اللغة التي تستوعبني والتي أستطيع بها التعبير عن ذاتي وعواطفي وأحاسيسي على نحو صادق، دون اللجوء إلى اقتراض مفاهيم من لغات وثقافات أخرى، لأنني أمازيغي اخترت التعبير عن ذلك بلغتي الأم”.

وأوضح المتحدث: “تجربتي في البداية كانت عبر كتابة الشعر بأمازيغية الريف منذ التسعينيات، فكانت لي بعض المشاركات مع بعض الجمعيات، وأثناء الدراسة الجامعية كتبت القصة القصيرة ثم القصيرة جدا (tinfas، tullisin) بعدها طبعت لي مجموعة قصصية بعنوان (مارتشيكا-martcika)، ثم المشاركة بعدها في إصدار جماعي بأنامل ريفية”.

وختم الهامشي حديثه قائلا: “ليس لي مواضيع محددة، أحيانا تولد قصيدة أو قصة من موقف معين أو حدث معين، يمكن الكتابة عن مواضيع عديدة متعلقة بمناحي الحياة اليومية بشكل عام… هكذا هو الإبداع”.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: