أخبارأخبار الرئيسيةمقالات الرأي

احياء رأس السنة الأمازيغية الجديدة – كوسلا

يحتفل الشعب الأمازيغي برأس السنة الأمازيغية الجديدة 2972 في ظروف المعيقات و الموانع التي فرضها (كوفيد 19), والمانعة لتنظيم الإحتفالات والمهرجانات الشعبية داخل القاعات بمناسبة أسكاس أماينو أمازيغ, إلا أن الشعب سيحتفل بناير رمز العزة القومية على طريقته المعروفة رغم (كوفيد) و رغم رفض النظام اللقيط الإعتراف الرسمي برأس السنة الأمازيغية, عيدا وطنيا للشعب الأمازيغي و يوم عطلة للجميع.

تراجع النضال الميداني, قدم للنظام الكولونيالي القوة لضرب المكتسبات الأمازيغية, و إستهداف ما تبقى من المجال الترابي الأمازيغي الغير المعرب, و إحتواء العناصر الإنتهازية الواهمة بالدفاع عن القضية الأمازيغية من داخل المؤسسات المخزنية.

ها هو التاريخ يصدم مزاعمهم, فقد سقطوا في أول إختبار في العمل السياسي من داخل زاوية أخنوش (رئيس موظفي القصر), فقد رفض طلبهم, بالإعتراف الرسمي برأس السنة الأمازيغية. أحنوس قبل سنتين, في تصريح للصحافة قال :”نتمنى أن تعرف السنوات المقبلة اعتمادا رسميا لرأس السنة الأمازيغية كعيد وطني يحتفل به المغاربة “, أخنوس البربري لم يستطيع بالوفاء بوعده رغم كونه رئيس موظفي القصر, لأنه ببساطة ليست له سلطة تنفيذه بالإعتراف الرسمي بالتقويم الأمازيغي, لأن جامع السلط هو الدكتاتور المعاصر محمد ابن الحسن, وهو السلطة التنفيذية الوحيد المخول له البث في القضايا الأمازيغية.

و هذا درس لجماعة المطبعين, لمعرفة أن القضايا الأمازيغية تفرض بالنضال الميداني و ليس من داخل الدوائر المخزنية.
بدون الرسمية و لا الإعتراف فالشعب الأمازيغي يحتفل بناير الخير و البركة, المستمر في حركية التقويم والوجود الذاتي بين عمق التاريخ و مستقبل الإنعتاق, وما بينهما صراع وجودي مقاوم للإستلاب الثقافي الإستعماري و للحرمان الإجتماعي و الإستبداد السياسي. الإعلان عن الوجود و المقاومة للحفاظ عن التراث العرفي و المادي, من خلال رمزية يناير النضالية المعلنة عن الصمود المقاوم لإيديولوجية التضليلية الظلامية و الشوفينية, و المقاوم لسياسة التمييز العرقي, و المقاوم للإضطهاد الإجتماعي.

التقويم الأمازيغي, المؤرخ للمجد و الكرامة الأمازيغية, فقد تحول الى رمز النضال و الصمود و الآمال المستقبلية, والإحتفال به هو تجديد للعهد, بأننا على درب النضال سائرون, محافضون و متشبثون بتراثنا التقدمي و صامدون في أرضنا و بلادنا و للإستعمار مقاومون و لمستقبل الحرية والكرامة الأنسية سائرون, و ليبقى اسكاس أماينو أمازيغ شمعة تضيْ درب النضال التحرري الأمازيغي.
و لا للعبة السياسية من داخل الدوائر و الزوايا المخزنية, ولا لإحتواء القضية الأمازيغية, والذل و العار للمطبعين الجدد. عاش الشعب الأمازيغي حرا و مستقلا عن الشرق و الغرب.

التهنئة للشعب الأمازيغي في تامازغا و في الشتات بمناسبة السنة الأمازيغية الجديدة 2972, رمز النضال و الآمال المستقبلي و الكرامة الأمازيغية.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: