أخبارأخبار الرئيسيةتاريخ

الذكرى 35 لإغتيال الشهيدين الريفيين “فريد أكروح و سعيد بودفت” من طرف النظام المغربي

تحل الذكرى الخامسة و الثلاثون لإغتيال التلميذين / الشهيدين الريفيين الغاليين علينا دماؤهما فريد أكروح وسعيد بودفت، حيث جاء استشهـادهما في سياق تطور نضال الحركـة التلاميذية بثـــانوية إمزورن الريفية خلال الموسم الدراسي 1987/1986.

وذلك من خلال التطور الكمي و الكيفي الذي عرفته الحركة بعد تراكمات نضالات الحركة منذ ولا دتها في سنة 1983/1982 بثانوية امزورن، حيث كانت تعتمد في نضالها على تحقيق ملفها المطلبي المسطر من طرف قواعد الجمــاهير التلاميذية، وفق اعراف و مبادئ الحركة.

إلا أن النظام المغربي كان و ما زال يتعاطى مع هذه الإحتجــاجات المطلبية بالمقاربة القمعية كعادته لكبح جماح نضالات الجماهير الشعبية الريفية و باقي فئاتها حيث وصلت حدتها يوم الأربعاء 21 يناير 1987، إثر تنظيم الجماهير التلاميذية لتظــاهرة إحتجاجية داخل أسوار ثانوية إمزورن مما دفع الشرطة السياسية المغربية الى اعطاء اوامرها باقتحام وانتهاك حرمة المؤسسة من طرف جحافيل القوات القمعية المدججة بمختلف وسائل التنكيل والقمع، هذا التدخل القمعي التتري الذي سرعان ما أسفر عن العديد من الجرحى وسقوط تلميذين ريفيين شهيدين “سعيد بودفت وفريد أكروح” و نجاة تلميذ اخر باعجوبة “فؤاد الفقيري” بعد نقله الى المستعجلات لتلقي العلاج حيث ظل لمدة اسابيع بمستشفى الحسيمة الى تعفنى.

الشهيد الريفي سعيد بودفت

نبذة موجزة عن الشهيد سعيد بودفت:

ولد الشهيد الريفي سعيد بودفت بدوار تيزي أوعكي على مشارف سد محمد بن عبد الكريم الخطابي بتاريخ 15 يناير 1971 من أسرة فقيرة وكان معاقا جسديا. وبعد انهاء دراسته بنجاح التحق بثانوية إمزورن، وكان مسجلا خلال الموسم الدراسي 1986/1987 بالسنة الثانية من السلك الإعدادي.

وفي صبيحة يوم الأربعاء الأسود 21 يناير 1987 وبينما كانت الجماهير التلاميذية تخوض أشكالا نضالية داخل أسوار الثانوية من أجل ملفهم المطلبي وحقوقهم العادلة والمشروعة، ستفاجئ هذه الجماهير المناضلة بتدخل همجي ووحشي من طرف عساكر الاحتلال المغربي الذين كانوا مدججين بمختلف الأسلحة القمعية، وعلى اثر ذلك تفرق التلاميذ فهناك من تمكن من القفز خارج الاسوار فيما توجه البعض الآخر إلى داخل الأقسام فوضعوا متاريس بالطاولات أمام الباب الرئيسي للاحتماء بها في حين لم يتمكن التلميذ سعيد من النجاة الذي كان خارج المؤسسة. فانهالت عليه آلة القمع المغربية الاجرامية بالهراوات والرفس والركل، حيث أشبعته كل الضرب المبرح على كافة أعضاء الجسم بالرغم من كل صغره وحالته الصحية الضعيفة والعاهة المستديمة التي كان يعاني منها. فاستشهد التلميذ سعيد بودفت عن سن لا يتجاوز 16 سنة في مساء ذالك اليوم الموشوم في الذاكرة الريفية بمنزله متأثرا بالجروح والضربات القاتلة التي تلقها على يد عصابات الاحتلال المغربي.

الشهيد الريفي فريد أكروح

نبذة مختصرة عن الشهيد الريفي فريد أكروح:

ازداد الشهيد فريد أكروح بتاريخ 01 يناير 1965 بــآيث بوعياش، إقليم الحسيمة. ترعرع في وسط قروي بدوار سيذي حْمَذْ. بدأ دراسته الابتدائية بمدرسة بني بوعياش فإعدادية عقبة بن نافع لينتقل إلى إمزورن لمتابعة دراسته الثانوية (ثانوية إمزورن). وفي سنته الأخيرة لنيل شهادة الباكلوريا – تخصص العلوم التجريبية، وبالضبط يوم الأربعاء 21 يناير 1987 سيتم اغتياله من طرف عساكر الاحتلال المغربي بعدما سلّمه مدير المؤسسة المدعو “التركوتي” إلى القوات العلوية لتنهال عليه بالضرب والتنكيل بشكل وحشي مستعملة العصا والهراوات حتى أغمي عليه من شدة التعذيب، ليلفظ أنفاسه الأخيرة داخل المستشفى شهيدا عن سن لا يتجاوز 22 عاما.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: