هولاندا تمنح اللجوء السياسي للناشط الريفي عبد العالي حود بعد طول انتظار
منحت الدولة الهولاندية اليوم الجمعة 28 يناير 2022، صفة اللاجئ السياسي للناشط الريفي عبد العالي حود، ابن بلدة ثروكوت، بالريف الأوسط، بعد تقدمه بطلبه للسلطات الهولاندية خلال شهر شتنبر 2019، مباشرة بعد وصوله إليها.
وكان الناشط الريفي عبد العالي قد غادر الريف في اتجاه اسبانيا عبر قوارب الموت من أجل الحياة، يوم 18 يناير 2021، بعد ان تم اطلاق سراحه نهاية شهر يوليوز من سنة 2020، حيث قضى ثلاثة سنوات من السجن بين دهاليز سجون النظام المغربي.
وتقدم اللاجئ السياسي الريفي عبد العالي بطلب اللجوء لدى السلطات الهولاندية ربيع السنة الماضية، ليتم قبول طلبه ومنحه اللجوء السياسي اليوم الجمعة.
وكتب حودو على صفحته الشخصية على الفايسبوك “نستيقظ كل يوم لنكمل خطّ مسارنا الذي سلكناه في الأمس، تلك طريقتنا الوحيدة في المضي ومحاولة الوصول،لكن منَّا من تخذله الإرادة ، ويخونه العزم وتتفرد به الحيرة..”، مضيفاً …” ها أنا اليوم بعد ما يقارب السنة من المعاناة ، حصلت على اللجوء السياسي (الحماية الدولية) في دولة هولندا الأم”.
وشكر اللاجئ السياسي كل من وقف الى حانبه في طريقه لبحصول على صفة اللاجئ السياسي “… شكرا لأختي فريدة التي لم تستسلم بعدما غلبني اليأس، شكرا لزوجتي ورفيقة دربي التي كانت سندا لي في الصمود، شكرًا للمحامي المقتدر الذي كان السند القوي في القضية ، شكرا للبرلمانية كاتي بيري وهي كتالي لم تبخل علينا في شيء ومدت لنا يدها في كل شيء”.
وختم عبد العالي تدوينته بالتذكير بالوضع المزري الذي يعيشه الريف الوطن “… قدرنا نحن الشعوب التي أنهكها الظلم والطغيان ، أن نتجرع المآسي والهجرة ، وأن نوقد مع ذلك الألم والقهر شعلة إباء وأنفة لا نخفض بها رأسا .. قدرنا أن تبح منَّا الحناجر رفضا لكل ذل وظلم وخيانة”.
هذا، وكانت عدة دول أوروبية قد منحت حق اللجوء السياسي للعديد من النشطاء السياسيين الريفيين خلال الأسبوع الأخير، كالناشط السياسي الريفي مراد الحموتي ببلحيكا يوم أمس الخميس، والناشط السياسي الريفي مراد ولقاضي بإسبانيا يوم الجمعة الماضي، بالإضافة الى العديد من النشطاء السياسيين الريفيين كأشرف الإدريسي ببلجيكا، ونوال بنعيسى بهولاندا، والمحامي الريفي عبد الصادق البوشتاوي بفرنسا.
