أخبارأخبار الرئيسيةمقالات الرأي

“المغرب يحاول الإستلاء على وثائق حرب ريف لإخفاء أدلة جريمة الآبادة الجماعية التي ارتكبها بالريف” كوسلا

يسعى النظام الكولونيالي جاهدا منذ سنوات للإستلاء على أرشيف حرب ريف، و في هذا الأطار وجهت البربرية آمنة بوعياش، رئيسة المجلس المخزني للاحقوق الإنسان، مذكرة تطالب الجهات الفرنسية المعنية بالموضوع، بتقديم للمخزن العروبي، أرشيف الشهيد محمد عبد الكريم الخطابي، رئيس جمهورية ريف.

وثائق جمهورية ريف، تنقسم الى ما هو شفوي و ما هو مدون عن حرب ريف بكل أحداثها و وقائعها و مجرميها و ضحاياها، وما سقط من ملفات و مخظوطات في أيدي الجيش الفرنسي بعد إستسلام رئيس جمهورية ريف، وهو جزء من الأرشيف المدون عن حكومة جمهورية ريف المعروف تحت عنوان “أوراق عبد الكريم”، الموجود في أرشيفات باريس لوزارة الشؤون الخارجية الفرنسية.

وما للأهمية التاريخية والحقوقية و الإنسانية لكل أرشيف حرب الريف الموزع على بعض الدول و المؤسسات, ومنه ما كتبه رئيس الجمهورية في منفاه تحت عنوان ” مذكرات لارينيون”، تحاول العناصر المتداخلة في هذه الحرب الغير العادلة و جرائمها اللاإنسانية, إتلافه أو تزويره, لإخفاء إثباتات و أدلة جريمة الآبادة الجماعية و التهرب من المسؤولية الأخلاقية والقانونية.

وفي مقدمة هذه العناصر الإجرامية, النظام الكولونيالي العروبي لمشاركته اللاأخلاقية في إبادة شعب جمهورية ريف بالسلاح الكمياوي الذي أستعمل بكثافة صد المدنيين لإجبار حكومة جمهورية ريف على الإستسلام.

مطلب المخزن العروبي بالإستلاء على الأرشيف الأصلي لحرب ريف، يهدف الى تدمير الذاكرة الجماعية لمواطني ريف في المقام الأول, بطمس آثار مشاركة النظام الكولونيالي العلوي في آبادة الشعب ريفي بالسلاح الكمياوي المحرم دوليا.

الوثائق التي صادرها الإستعمار الفرنسي 1926 بأجدير, هي ملك لحكومة جمهورية ريف وللشعب ريفي, قانونيا لا تسلم هذه الوثائق الا لمسؤولي شعب ريف و ليس لجهة أجنبية مندوبة عن ريف, وهي الحالة التي يعيشها ريف حاليا. المسؤولية الأخلاقية لفرنسا بإعتبارها الدولة الإستعمارية المصادرة لهذه الوثائق, الحفاظ على الأرشيف الأصلي من دون زيادة ولا نقصان, ورفع السرية عنه ليتاح لريفيين و لكل الباحثين عن معرفة حقيقة الحرب الإجرامية التي شنها التحالف الإستعماري الثلاثي لإبادة جماعية لإثنية قاومت من أجل الحرية و الكرامة و الإستقال.

أرشيف جمهورية ريف, ملك لشعب ريف وحده و لا لغيره. المجد و الخلود لشهداء جمهورية ريف.

كوسلا ابشن

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: