أخبارأخبار الرئيسيةتاريخ

العائلات الريفية وقادتها في منازعة العلويين المغاربة

استطاع الريافة تحرير المدن المحتلة بالريف الغربي، وبالساحل الأطلسي، من قبضة الاحتلال الأوروبي، بل واستوطنوها، وحكموها بقبضة من حديد، وقد ورد عن المؤرخين، أن قبضة الريافة على الشمال ومحيطه، كانت بمساحة أكبر من مملكة البرتغال.

بحيث امتد حكمهم من طنجة والعرائش والمعمورة غربا، حتى تلمسان شرقا، وقد فكروا في تأسيس مملكتهم المستقلة لولا معارضة الفقهاء ورجال الدين، الذين تصدو لمحاولة أل الريفي إدعاء النسب الادريسي، قصد خلق امارة وخلافة اسلامية تنازع العلويين في حكمهم.

ولم تتوقف محاولات الريافة، في السيطرة على السلطة، بل كانوا يعزلون السلاطين العلويين، ويعينون من ولاهم من العلويين كالسلطان المستضيء، اضف الى ذلك، أن الريافة كانو يتحكمون في الموانئ المغربية بأسرها، موازاة باستئثارهم بنشاط القرصنة، مما سمح لهم بتكوين ثروة هائلة.

وقد حكم قادة الريف، ومنهم عائلة أحمد بن علي الريفي زهاء 100قبيلة، و دخلوا في صراع على الحكم لمدة سنوات، مع السلطان عبد الله بن اسماعيل العلوي، اذ هدده باقتحام العاصمة فاس وعزله.

ورغم هزيمتهم بقيت سلالة أل الريفي تحكم الشمال، بحيث اتخذت من طنجة عاصمة لها لمدة أجيال، حتى مطلع القرن20م، وذلك مع بدايات التدخل الأوروبي، وقتها استطاع العلويون التخلص من حكم أل الريفي.

كان هذا، بعضا من ما تناوله مقال تاريخي وحصري، بمجلة زمان، المملوكة لشركات Saham Group لصاحبها حفيظ العلمي، وزير التجارة والصناعة السابق.

مساهمة سعيد بنعلي – مجلة زمان، عدد يونيو 2019، ص45

عن صفحة المزمة الثقافية

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: