أخبارأخبار الرئيسيةتاريخ

قصة صورة لزوجين ريفيين ألتقطت بداية القرن الماضي

صورة لزوجين ريفيين ملتقطة حوالي سنة 1902 بجنان دوليرو خارج تطاون الصورة وردت في كتاب In the Tail of the Peacock 1903 للكاتبة البريطانية Isabel Savory حيث تروي في هذا الكتاب قصة رحلتها عبر المغرب الاقصى .

الصورة وردت في الفصل 6 من الكتاب و قصتها ان الكاتبة قامت باكتراء جنان او حديقة خارج تطوان اسمها جنان دوليرو و بعد بحث مضني عن خدم موثوقين وجدت في النهاية سلام بن حدو من بقيوين (الذي في الصورة) وهو عسكري سبق له العمل سنة واحدة مع الفرنسيين بالجزائر وهو عاطل وافق على القدوم مع زوجته ”الطاهرة” (التي في الصورة) وهما حسب الكاتبة موثوقين تماما وكلاهما لهم معرفة بالعادات الاوروبية European ways تصف الكاتبة ايزابيل الزوجين كالتالي:

صورة لزوجين ريفيين ملتقطة حوالي سنة 1902 بجنان دوليرو

كان كلاهما ريفيين ومنزلهما كان في بلاد الريف على بعد يومين من الطريق عبر الجبال من تطوان اسمه كان سلام بن حدو الريفي من بقيون ابن حدو وفطوش بنت حدو زوجة سلام هي الطاهرة .سبق له ان خدم لسنة واحدة في الجيش الفرنسي في الجزائر في الفوج الثاني للمشاة الجزائريين وقد تعلم القليل من الفرنسية تعلمنا مع القليل من الكلمات العربية ان نفهم بعضنا البعض كان هو و الطاهرة يتحدثان الامازيغية مع بعضهما.

سلام كان عمره حوالي 26 سنة والطاهرة حولي 20 كان قوي البنية طويل الساقين طوله اكثر من ستة اقدام(183 سم) ويقف بثقة كان له عينين سوداوين شرستين لا تنامان لحية صغيرة او شارب الجزء الامامي من راسه محلوق و القليل من خصلات الشعر الطويلة في الجزء الخلفي لراسه كرمز لشجاعته وانه قتل رجلا في ثأر .

العمامة الريفية المصنوعة من خيوط صوفية حمراء داكنة كانت ملفوفة على راسه قميص ابيض يظهر عند عنقه كان يرتدي صدرية سوداء وسترة بيضاء تصل لركبتيه و سراويل حمراء red knicks تظهر اسفلها سيقانه الطويلة المشعرة والتي تنتهي بنعالين اصفرين.

حقيبة جلدية قرمزية معلقة بحبل احمر على كتفيه وحزام جلدي وبندقيته انتهينا من خادمنا الموري الذي اصطاد لنا الحجل وشوى لنا الدجاج وكان من افضل ما رايته على الاطلاق في طهي البيض وتحضير القهوة.

خارج المنزل كان دائما يرتدي جلبابا بنيا مطرز بخصلات من حرير بالوان الاخضر والاصفر والابيض.

الطاهرة كانت بنتا جميلة شاحبة وداكنة وتحمل وشوم ريفية قبالية cabalistic زرقاء مثيرة للفضول على جبهتها وذقنها. ربطت راسها بوشاح حريري برتقالي اللون كانت ترتدي باستثناء فترة العمل صدرية صفراء مطرزة وقفطان ازرق شاحب حتى كاحليها وثوبا فضفاضا من الموسلين الابيض مزين بالورود و حايك صوفي كريمي يغطي كل شيء عندما تخرج خارج المنزل…!

بقلم عماد العمراني

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: