أخبارأخبار الرئيسيةأخبار دوليةسياسةهجرة

الريف والمهجّرين الريفيين ضمن تقرير شبكة “هاتف الإنذار” الدولية

أصدرت قبل ايام قليلة شبكة هاتف الإنذار، تقريرها حول وضعية المهجّرين للثلاثة أشهر الأولى من هذه السنة (أشهر يناير، فبراير، ومارس)، هذا التقرير الذي تناول كذلك الريف والمهجّرين الريفيين والوضعية الحقوقية بالريف الوطن.

ووصفت الشبكة أوضاع حقوق الإنسان بالريف بالمقلقة ، خاصة حرية التعبير، كما يتضح من القمع الوحشي الذي تعرض له نشطاء حراك الريف بعد مطالبتهم بالحرية والحقوق المدنية للريفيين والريفييات، وذكَّرت الشبكة بالحكم الجائر في حق ناصر الزفزافي أحد أبرز النشطاء الريفيين والذي تمت ادانته بعشرين سنة سجناً نافذا رفقة مجموعة من النشطاء الأخرين.

وأضاف التقرير، انه رغم الاحتجاجات المطالبة بالحرية واحترام الحقوق المدنية، لم يتغير شيء بالمنطقة، فبعد القمع الأهوج من طرف الشرطة السياسية المغربية، أُرغم العديد من النشطاء والمدنيين الريفيين على ركوب قوارب الموت في اتجاه أوروبا، وخاصة الى إسبانيا التي تعتبر الوجهة الأولى وليست الأخيرة للريفيين، بحثًا عن حياة أفضل وحماية دولية من الحكومات الأوروبية.

وأشار التقرير الى أن نسبة المهجّرين سنة 2017 كانت مرتفعة مقارنة بالسنة الماضي والحالية رغم أن القمع مستمر بنفس الوتيرة أو أكثر حالياً، وأرجعت ذلك بالأساس الى سياسات النظام المغربي، التي فتحت الحدود في وجه الريفيين سنة 2017 لإفراغ الريف وبالتالي تراجع الزخم الجماهيري ووقف الإحتجاجات التي كانت قائمة بالمنطقة، في حين عمدت في السنة الأخيرة الى احباط عدة محاولات للعبور نحو الأندلس.

كما اكد التقرير على ان وباء كورونا Covid-19 لم يكن له أي تأثير على عدد القوارب التي تغادر سواحل الريف في اتجاه مالقا وموتريل (غرناطة).

ووصل الى سواحل الأندلس، حسب نفس التقرير، 370 مهجَّراً ريفيياً خلال الأشهر الثلاثة الأولى من هذه السنة (2021)، في احصائيات قدمتها لأول مرة الشبكة، وهي نفس الإحصائيات التي قدمها موقع أريف دايلي ARRID DAILY، خلال هاته الشهور.

وفي ختام التقرير، تناولت الشبكة السياسة الجديدة التي وضعتها كل من اسبانيا والمغرب لإرجاع بعض المهجّرين الريفيين، والتي عرفت تطورا مقارنة بما كانت عليه الأمور من قبل، ففي حين كان من الشائع ترحيل المهجّرين الريفيين انطلاقا من العاصمة مدريد نحو المدينتين الريفيتين المحتلتين مليلية وسبتة، وبعدها نحو الريف أو المغرب، الآن، في سياق الوباء ومع إغلاق الطرق البحرية، فقد فتح مسار جديد للرحلات المنتظمة عبر طريق مدريد – لاس بالماس (جزر الكناري) – العيون (الصحراء الغربية).

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: