أخبارأخبار الرئيسيةسياسة

ناشط ريفي يهدد بجعل نفسه «بوعزيزي الريف» بعد إدانته بالسجن 4 سنوات بتهمة الإساءة إلى الملك المغربي

هدد الناشط السياسي الريفي ربيع الأبلق بحرق نفسه على شاكلة “بوعزيزي” إذا سعت السلطات إلى القبض عليه، معلنا أنه لن يغادر مقهاه في مدينة الحسيمة، بالريف الأوسط.

وجاء هذا الموقف إثر الحكم الذي أصدرته ما يسمى بالمحكمة الابتدائية للحسيمة، يوم الإثنين 24 أبريل 2022، بإيداع الأبلق، المعتقل السياسي السابق ضمن نشطاء الحراك الريفي، السجن النافذ 4 سنوات مع أداء غرامة قدرها 20 ألف درهم بتهمة الإساءة العلنية للعاهل المغربي.

وتعود فصول القضية إلى 21 سبتمبر المنصرم، حيث نشر الأبلق مقطع فيديو على “فيسبوك” و”يوتيوب”، يقدم فيه تعليقات سياسية بعد فترة وجيزة من فوز “التجمع الوطني للأحرار”.

وفي آذار/ مارس، استُدعي الأبلق عدة مرات إلى مركز الشرطة في الحسيمة، حيث تم استجوابه بشأن التصريحات الواردة في المقطعين.

وبحسب المصادر، فقد اتهم المدعي العام الناشط السياسي الريفي في ما بعد بـ”الإخلال علنا بواجب التوقير والاحترام لشخص الملك” بموجب المادة 179 من القانون الجنائي، وتوبع في حالة سراح، ومَثل أمام المحكمة في مدينة الحسيمة، في 11 أبريل الجاري. وكان الأبلق ناشطا في “حراك الريف” الذي نظم احتجاجات شعبية سلمية في الشوارع الريفية في 2016 و2017، وصدرت أحكام بالسجن على نحو 500 ناشط، مُعظمهم أُطلق سراحهم منذ ذلك الوقت. لكن عددا من نشطاء الحراك البارزين ما زالوا يقضون عقوبات تصل إلى 20 عاما في السجن. وكان الأبلق من بين الذين حوكموا، وحُكم عليه بالحبس ثلاث سنوات قبل أن يُفرج عنه سنة 2020.

ومباشرة بعد صدور الحكم الجديد، أقسم الناشط الريفي في فيديو جرى تداوله على نطاق واسع، بأنه سيحول نفسه إلى “جثة بوعزيزي آخر” على حد وصفه.

وصور الفيديو من داخل المقهى التي قام بإنشائها بعد اطلاق سراحه، وتحدى النظام المغربي بأنه سيظل في المقهى ولن يتحرك من هناك، وفي حالة اعتقاله سيقدم على حرق نفسه، مشيرا إلى أنه يفتخر بالتهديد بحرق نفسه كسلوك مترسخ في الريف عكس مناطق أخرى بالمغرب، حسب تعبيره.

وفي المقابل، أعلن نشطاء تضامنهم مع ربيع الأبلق، حيث كتب أحمد الزفزافي، والد ناصر الزفزافي الناشط البارز في حراك الريف المعتقل، تدوينة على “فيسبوك”، جاء فيها “منذ سنوات مضت من معاناتنا، ونحن في الريف طالبنا ونطالب والى حدود اليوم بإطلاق سراح المعتقلين على خلفية الحراك الشعبي بالريف، الى غاية يوم أمس حين تمت الاستجابة للريف ككل بإصدار حكم أربع سنوات سجنا نافذا مقرونا بغرامة في حق المعتقل السياسي السابق ربيع الابلق، لست أدري القول في أية خانة سيصنف، فقط للقول إننا ألفنا ما تعرضنا ونتعرض له ومعنى ذلك أنه يراد لنا بذلك قولهم أنتم من المغضوب عليهم، فهموا ريوسكم”.

كما كتبت الصحافية هاجر الريسوني “حكم على ربيع الابلق بأربع سنوات سجنا نافذا وعشرين ألف درهم غرامة نافذة. هذا الشاب سبق وأن قضى في السجن 3 سنوات على خلفية حراك الريف. كل التضامن مع ربيع الأبلق”.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: