مع اقتراب فصل الصيف، السلطات المغربية تطلق مياه “واد الحار” نحو شواطئ الحسيمة الريفية + فيديو
عبر عدد من مرتادي شاطئ “كلابونيتا” وأصحاب المحلات والمرافق التجارية المتواجدة بالمنطقة بمدينة الحسيمة الريفية، عن استيائهم من التلوث المتكرر الذي يتعرض له الشاطئ، حيث تم تسجيل تسربات مياه الصرف الصحي بشكل شبه يومي، خاصة طيلة أيام شهر رمضان، حيث أورد متتبعون أن المياه العادمة التي ترمى بشكل مباشر نحو البحر تنذر بكارثة بيئية بالمنطقة وتأثيرات سلبية خطيرة على البيئة البحرية، وأنشطة الصيد والسياحة وصحة المواطنين.
وقد اعتادت سلطات النظام المغربي، بلا مبالاتها تارة وعمدا تارة أخرى، العمل على تدمير ما تبقى من جمالية مدن الريف وتخريب النظام البيئي للمنطقة.
ويذكر أنه تم الترويج للعديد من الإصلاحات على مستوى شبكات الصرف الصحي والبنية التحتية بإقليم الحسيمة، خاصة في ما سمي بمشاريع منارة المتوسط. غير أن الغرض من تلك الإصلاحات اغتناء بعض السماسرة وتدمير ما تبقى من بنى تحتية خلفها الاستعامر ابان فترة احتلاله للمدينة، والتي كانت فعالة نسبيا مقارنة مع نظيرتها الحالية.
ونظرا للأهمية البيئية والسياحية للشاطئ، الذي يعتبر متنفسا حيويا وضروريا لارتباط حياة الساكنة بالبحر وشواطئه. فإنه يستوجب التدخل العاجل من قبل المصالح المختصة من أجل معالجة مشكل تسرب المياه العادمة، وذلك حفاظا على الحياة البحرية والانشطة السياحية قبل فوات الأوان.
