أخبارأخبار الرئيسيةتاريخ

رجال من الريف.. ابن زايو “علي مورينو” الذي رفض التعايش مع الإسبان ومات مدافعا عن استقلال مليلية الريفية

سعياً منّا في أن تكون بوابة “أريف دايلي” جسرا للتواصل بين الجميع داخل وخارج أرض الريف الوطن، ونزولاً عند رغبة مجموعة من زوار الموقع في تناول مواضيع ثقافية وسياسية ريفية، سنحاول في هذا المقال تناول سيرة إبن زيو بقبيلة كبدانة الريفية “علي مورينو”.

صورة اليوم أوردها موقع “هيستوريا دي مليلية” المتخصص في الأرشيف الإيبيري بالريف، قبل الفترة الكولونيالية وبعدها.

يظهر في الصورة ابن زايو المجاهد الرافض للاستعمار الإسباني لمليلية المحتلة، علي مورينو، الذي حاول مرارا طرد الإسبان من الثغر الريفي المحتل.

اسمه الحقيقي محمد بن عبد الله، غير أن الإسبان سموه “علي مورينو”، ينتمي لقبيلة أولاد ستوت، قبل أن يرحل في سن العاشرة للعيش في فرخانة، على تخوم مليلية.

بفرخانة عايَش طرد الريفيين من مليلية لترك هذا الثغر المحتل للمستوطنين الإسبان. وقد رحل فيما بعد للعيش داخلها، وتحديدا في “پوليݣانو” أو كما يُعرف بـ”راسطرو”.

هاجر إلى الداخل الإسباني، وكان يُجيد الحديث باللفة الريفية والعربية والإسبانية، قبل أن يعود لمليلية، وهناك قاد حرب مليلية الأولى سنة 1893، وتُعرف أيضا بحرب “مارجالو”.

قاد “علي مورينو” حرب الكر والفر من فرخانة وبني أنصار ضد المحتل الإسباني لمليلية، وأسقط مئات القتلى في صفوف المحتل، قبل أن يستشهد في اليوم الثامن لمعركة “مارجالو”.

مات بطريقة عنيفة، حيث تم رمي قنبلة على رأسه، وقد حاول زملاءه علاجه بالزيت المغلي، لكنه استشهد بعد فترة وجيزة.

يُعتبر ابن زايو “علي مورينو” من أوائل المتمردين المناهضين للاستعمار، الذين قُتلوا على يد الغزاة الإسبان، فهو مثال لجميع الشعوب التي كافحت للهروب من الهيمنة الاستعمارية الأوروبية.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: