أخبارأخبار الرئيسيةمجتمع

مناقشة أطروحة جامعية حول إشكالية “الهوية الريفية والحراك”

ناقش الطالب الباحث الريفي سفيان هرواش أطروحته التي تقدم بها لنيل شهادة الدكتوراه في موضوع “الهوية والذاكرة الريفية ووقعها على حراك الريف” بكلية الآداب والعلوم الإنسانية ظهر المهراز-فاس، وذلك يوم السبت 09 دجنبر 2023.

وناقشت الأطروحة انطلاق حراك الريف منذ أكتوبر 2016 على إثر مقتل الشعيد الريفي محسن فكري وسحقه في شاحنة قمامة من طرف شرطي مغربي، مباشرة بعد ذلك، تمركز خطاب النشطاء حول الهوية الريفية وتاريخ الدولة الريفية، وهو ما ظهر جليا في الإحتجات من خلال رفع أعلام جمهورية الريف، وكذلك من خلال رفع صور قائد هذه الدولة الفتية محمد بن عبد الكريم الخطابي.

إضافة إلى ذلك، رفع المتظاهرون لافتات تحمل عبارات ذات دلالات سياسية وتاريخية من قبيل: “58 المجيدة”، “لا للعسكرة”، “الريف ليسوا اوباش”، وأكد الطالب من خلال أطروحته أن هذه الشعارات توحي إلى أن الحراك تم ربطه بأحداث تاريخية مضت، كان النظام المغربي الذي سُلِّم الريف إليه من طرف اسبانيا، لا زالت موشومة داخل ذاكرة الفرد الريفي، لا سيما انتفاضة 1958-1959 وانتفاضة 1984، اللتان تمثلان جزء من الهوية الريفية.

كما تهدف هذه الأطروحة إلى الإجابة عن إشكالية مفادها، ما مدى تأثير الهوية والذاكرة الريفية على الحراك باعتباره سيرورة لا يمكن فصلها بأي شكل كان عن السياق التاريخي والهوياتي للمجتمع الريفي.

لقد خلص البحث إلى نتائج مفادها أن إرث وتاريخ الدولة والمقاومة الريفية يظل إحدى الدوافع التي تثير اللاوعي الجمعي الريفي للاحتجاج والتمرد. كما خلصت نتائج البحث أيضا إلى أن الريف يحمل ذاكرة مؤلمة للعنف الذي تعرض له عقب المحطات التاريخية السالفة الذكر، حيث تم إحياء هذه الذاكرة بعد مقتل “محسن فكري”، الحدث الذي كان له وقع كبير على سيرورة هذا الحراك.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: