أخبارأخبار الرئيسيةسياسة

خطير .. إلموندوا : “يدمرون صحة ناصر الزفزافي الجسدية بشكل ممنهج، بعد ذلك سيطلقون سراحه”

نشرت هذا اليوم الجمعة 07 ماي 2021 الجريدة الورقية الاسبانية إلموندوا مقالا حول الحالة الصحية للمعتقل السياسي ناصر الزفزافي والغموض الذي يلف ملفه الطبي الذي رفضت مندوبية السجون سابقا امداد نسخة منه لوالدي المعتقل السياسي.

أخذ المقال حيز صفحة كاملة نشر في الصحفة 22 في الجريدة الورقية وتمت عنونته “تدهور الحالة الصحية لقائد الحراك ناصر الزفزافي”، وقام فريق أريف دايلي بترجمة المقال كاملا :

تشكل الحالة الصحية للسجين السياسي الريفي ناصر الزفزافي لغزا غامضا بعد ان تم نقله إلى أحد مستشفيات طنجة يوم الاثنين الماضي. فيما يقضي عقوبته السجنية رفقة نشطاء آخرين اعتقلوا بعد الاحتجاجات التي تلت اغتيال الشهيد محسن فكري، تاجر أسماك سحق في شاحنة للقمامة عندما احتج واعتصم بمؤخرة الشاحنة بعد ان قامت الشرطة السياسية المغربية بالحسيمة بمصادرة بضاعته بداعي عدم صلاحية الأسماك، شهر أكتوبر 2016.

وأعلنت عائلة الزفزافي، في بيان عبر الصفحة الشخصية لوالد ناصر الزفزافي على الفيسبوك، أن المعتقل السياسي نُقل إلى مستشفى خارج السجن للخضوع لفحوصات طبية، ليتم بعد ذلك إعادته إلى مستشفى السجن. واستنكرت أسرة ومحامو الزعيم الريفي عدم تقديم مندوبية السجون المغربية تقارير طبية تقدم أدلة تهدف إلى إثبات وضعه الصحي.

أفادت مصادر من الحراك (الحراك الشعبي بالريف) أن الزفزافي يعاني من تنمل وإحساس غير طبيعي بالوخز والنخز المصحوب بالبرد والحرارة في بعض أجزاء من جسمه، وهي أعراض تتوافق مع معاناته من اضطراب في الدورة الدموية التي قد يكون راجعة للظروف المعيشية القاسية يتعرض لها داخل السجن، اضافة الى التعذيب والإذلال الذي تعرض له بعد اعتقاله، و مكوثه في زنزانة انفرادية لمدة عام، والإضرابات عن الطعام التي قام بها، أدت الى تدهور حالته الجسدية.

كما اخبر ناصر الزفزافي عائلته من السجن، انه يعالج بنوعين من موسعات الشعب الهوائية: أحدهما لفتح القصبات الهوائية. ويتناول أدوية مثل السالبوتامول و بيكلوميثازون وفورموتيرول التي لها خصائص مضادة للالتهابات، اضافة الى أقراص وأدوية أخرى مرتبطة بأزمات الجهاز التنفسي الناتجة عن عمليات الربو والحساسية أو الالتهاب الرئوي كدواء مضادات الهيستامين، التي تسببها الرطوبة المرتفعة وسوء التهوية داخل السجن، وهو أمر شائع لدى الأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية بضعف الجهاز المناعة أو المزمن، كما أكدت ذلك مصادر طبية استشارية.

تساءل الأب والمتحدث باسم ناصر الزفزافي عما إذا كان ابنه يتلقى الرعاية الكافية، حيث صرح لنا أحمد الزفزافي في مكالمة هاتفية: “لم يكن ابني يعاني من مشاكل صحية قبل اعتقاله. وكان دائمًا يتمتع بحياة صحية ورياضية. كل هذه المشاكل الصحية ناتجة عن التعذيب الذي تعرض له منذ اعتقاله، وخاصة الأشهر الخمسة عشر الأولى التي قضاها في الحبس الانفرادي، حيث تم إدخاله في حفرة غير صحية متشبعة بالرطوبة”.

الضربات التي تلقاها في الجمجمة خلقت العديد من المشاكل، خاصة في الجهاز العصبي، يستنكر أحمد الزفزافي، ويتابع: “تم نقله مرة أخرى يوم الأربعاء لغرض إجراء فحوصات للكشف عن أسباب معاناته الفارطة مع الحساسية، وبعد الفحص قرر الأطباء اعطائه استعمال ثلاثة أنواع من العقاقير، فوستر، بوتوفن و أقراص زلتكو. وهذا يدفعنا لنسأل أنفسنا السؤال التالي: ما سبب كل ما يعانيه ناصر الزفزافي في الأمور الصحية؟” يتسائل احمد الزفزافي بقلق لعدم معرفة الوضع الحقيقي لابنه في السجن.

“دون أن يقول ذلك صراحة، فإن هذا السؤال الذي يطرحه أحمد الزفزافي، هو أن ناصر يتعرض لتدمير صحته بشكل ممنهج، وأنهم يريدون إطلاق سراحه لكن حتى يكون مدمرا من الناحية الصحية” وفقًا لناشط حراكي.

عدم اليقين من عدم معرفة بالضبط ما يحدث داخل السجن مع الوضع الصحي للمعتقل السياسي الريفي ناصر الزفزافي خلق ردود افعال وقلق كبير بالوسط الريفي الذي يدعم القائد. وسبق لناصر الزفزافي ان اعلن عبر حساب والده بالفيسبوك، تنحيه عن مسؤولياته بعد أربع سنوات من قيادته للحراك معلقا ”تبخرت أحلامي بالوحدة واصطدمت بالصراعات الداخلية“، ويلوم ”الناس المهووسين بالزعامة، والشهرة والتركيز على الذات“، الذين منعوا الحراك من الإستمرار ”كحركة متماسكة، وليس كما يريد أعداء الريف“. على الرغم من أنه لا يتخلى عن الحراك، إلا أنه سيغادر القيادة، كما يقول ، ”أترك المجال للآخرين الذين يمكن أن ينجحوا حيث فشلت“.

“ندفع ثمن نضالنا غاليا، لكنه يستحق ذلك لأنه وبكل بساطة لا يمكن أن يحدث انعتاق دون معاناة”، يقول الزفزافي في 25 أبريل في مقابلة مع EL MUNDO الممنوحة من السجن.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: