أخبارأخبار الرئيسيةسياسةمجتمع

خطير للغاية… الحسيمة الريفية محكومة من كارتيل أوسخ وأخطر من كارتيل ميدلين

سلسلة حقائق مثيرة ستنشر تباعا على شكل حلقات في مقبل الأيام معززة بمعلومات موثقة كما توصلنا بها من فرق البحث والتحقيق العاملين مع جريدتنا الإلكترونية بهدف كشف الحقيقة الغائبة عن الرأي العام الريفي والدولي حول مسيري شبكات الجريمة المنظمة للترويج المحلي والإتجار الدولي للمخدرات وبالخصوص بارونات “الكوكايين” وكذا تنظيم الهجرة السرية، إذ يلعب في هذه الشبكة الضباط السامون للشرطة السياسية المغربية وبعض المرشحون للإنتخابات المقبلة بالحسيمة خاصة وبالريف على وجه العموم، الدور المحوري والأساسي وتمتد خيوطها إلى القصر الملكي والمسؤول الأول فؤاد عالي الهمة تنفيذا لتعليماته المباشرة لمرؤوسيه محمد الدخيسي وعبد اللطيف الحموشي عبر مقيمهم العام فريد شوراق.

لم نجد وصفا يمكن نصف به الغسيل الذي نشره عنصر المخابرات المغربية “عثمان المفيد” داخل قاعات المحكمتين الإبتدائية والإستئنافية أو التسريبات التي فجرها من داخل زنزانته، أو ما يتداوله السجناء المحكومون على ذمة نفس التهمة من داخل أسوار السجن المحلي بالحسيمة، التي يقضي فيها عقوبته السجنية بعد أن أيدت محكمة الإستئناف الحكم الإبتدائي القاضي ب(06) ست سنوات حبسا نافذا في حقه بتهمة “ترويج المخدرات القوية (الكوكايين)” ؛ سوى أننا محكومين من كارتيل أوسخ وأخطر من كارتيل ميدلين. فحتى المافيا الإيطالية لها قوانينها وقيمها، وقد قدمت مساعدات كبيرة للإيطاليين أثناء محنة كورونا مؤخرا.

فعندما يكون مسؤول يحمل صفة عميد الشرطة رئيس المصلحة الجهوية للشرطة القضائية بالحسيمة من حجم مصطفى بروال أو المدعو زكريا طريطقي ضابط الشرطة، رئيس الفرقة الثانية للأبحاث ومكافحة المخدرات، متهمان بترويج المخدرات دون فتح بحث وتحقيق حول هذه الإتهامات من داخل قاعة المحكمة والتي أتت على مسمع هيئة الحكم والنيابة العامة والمحامون والحضور العمومي بلغ دويها القاصي والداني، وعندما يتهم الضابط بالإستعلامات العامة بالحسيمة عثمان المفيد خلال الجلسات الأولى لمحاكمته المؤسسات الأمنية كونها يترأسها بارونات تهريب، فهذا يعني أن أركان حكام المغرب قد اهتزت والقضية تبدو أنها أكبر بكثير من 25 غراما من الكوكايين المضبوطة بحوزته بعد الكمين الذي نصب له من طرف مسؤولي الأمن للتخلص منه بعد أن أصبح يشكل عليهم خطرا لتمكنه من فك شفرة المنظومة الفاسدة التي يشتغلون عليها، بل وصل الأمر ب والي الأمن الجهوي بالحسيمة المعين حديثا عبد العزيز المخفي بتنسيق مع العامل فريد شوراق إلى تسخير الصحافة المحلية وبالأخص جريدة “دليل الريف”، من أجل إيقاف أو عزل أي عنصر قد يفضح أسرارهم أو التخلص من الحمالة ومروجي الفتات عبر الزج بهم في السجن مكان الأباطرة الحقيقيين. وها هي اليوم عناصر العصابة يفضح بعضها البعض أمام المحاكم.

مرت محاكمة عنصر المخابرات يوم الثلاثاء 06 يوليوز 2021 بالغرفة التلبسية في جلسة سرية تامة وفي وقت متأخر من الليل بعد ساعات العمل القانونية في الوقت الذي كان فيه من المقرر أن يتم مناقشة والبث في الملف علنيا على الساعة التاسعة صباحا لخطورة الأفعال ولمدى احتواءه على أسرار وأحداث وشخصيات مسؤولة متورطة وعلى علاقة مباشرة بالشأن العام. عكس الجلسة الأولى ليومه الثلاثاء 22 يونيو 2021 التي مرت في أجواء من الإرتباك واستنفار كبير لمختلف الأجهزة المخابراتية والشرطة السياسية وعرفت حضور رؤساء الدوائر الأمنية بالحسيمة وفرقة الدراجين لتنظيم حركة السير ومنع المواطنين من ولوج المحكمة وهم في حالة ترقب لما سينتهي إليه الوكيل العام للملك عبد المجيد العزوزي من إجراءات خصوصا بعد افتضاح أسماء وازنة خلال جلسة الإستنطاق. إلا أن الأوامر والتعليمات جاءت لإقبار الملف نهائيا وإصدار حكم باث قطعيا في الموضوع، بل حتى الصحافة المسخرة لم تغطي الخبر عكس الحكم الإبتدائي الذي تم الترويج له بقوة، كما أن القضاء بدوره متورط مع عناصر شبكات التهريب الدولي للمخدرات وما فضحته تصريحات العنصر المخابراتي إلا الجزء الطافي من جبل الجليد.

وبناء على ذلك، قررنا خوض المغامرة للبحث والتحقيق في دقة ما يصلنا من تسريبات ومعلومات في غاية الخطورة لكشف جميع العناصر المتورطة ضمن هذه الشبكة الإجرامية على رأس المؤسسات الأمنية والإدارية، كل منهم على حدة.

فهل أنتم في مأمن منا بعد اليوم؟

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: