أخبارأخبار الرئيسيةأخبار دوليةسياسةمجتمع

بوليس الحموشي يعيد سيناريو قتل شهداء 20 فبراير وحرقهم بالشاليمو مع ياسين الشبلي

أيام قليلة تفصلنا عن مرور شهر كامل منذ قتل الشاب المغربي ياسين الشبلي من مدينة بنجرير على يدي الشرطة المغربية تحت طائلة التعذيب الممنهج الذي أدى إلى استشهاده داخل الكوميسارية المغربية بمدينة بنجرير زوال الخميس 06 أكتوبر 2022، دون جديد يذكر في قضية الضحية.

وتعود تفاصيل الواقعة إلى مساء يوم الأربعاء خامس أكتوبر الماضي حوالي الساعة السابعة والنصف تم فيه إعتقال الضحية، بعد أن حلت دورية للأمن بمكان تواجده بحديقة عمومية وقامت بالاعتداء عليه واستفزازه، قبل أن يتطور ذلك إلى ضربه وسحله وسط مكان عمومي، بعد أن التحقت بهم تعزيزات أمنية إضافية.

فرقة تتكون من ثلاثة دراجين التحقت بعين المكان، قامت بنقل الهالك وهو مضرج بالدماء إلى مقر المنطقة الأمنية ببنجرير، حيث قاموا بركله ورفسه داخل سيارة الشرطة حتى وصوله إلى المخفر أين تم الإجهاز عليه بمساعدة ضباط الشرطة القضائية، بتنسيق مع وكيل الملك هشام بوصولة بابتدائية ابن جرير وتحت إشراف عمر الخمري رئيس المنطقة الإقليمية.

هذه الشبكة الإجرامية المنظمة كما هو الحال بجميع كوميساريات حكام المغرب المكونة من النيابة العامة وضباط الشرطة القضائية وعناصر الوقاية المدنية ومصالح التشريح الطبي، يستغلون الثغرات القانونية في محاولة بئيسة لإقبار هذه القضية، تفضح بشكل جلي كيف يتم التستر على الجرائم التي يرتكبونها ومحو آثار الجريمة والتلاعب بالدلائل وإسكات الشهود.

ثم إن توافد سعيد العلوة، والي أمن مراكش، ورئيس المصلحة الولائية للشرطة القضائية إلى مقر منطقة أمن بن جرير التي كانت بتعليمات مباشرة من عبد اللطيف حموشي، من أجل احتواء عائلة الشهيد وتبرير ما وقع بفتح تحقيق من طرف فرقة الشرطة القضائية، في حين أن الضباط المتورطين بحكم الإمتياز القضائي يبقى الوكيل العام بمراكش هو من يتوجب عليه الإستماع إليهم.

هذا الفعل الإجرامي الذي يورط بشكل مباشر كل من عبد العزيز المهتدي عميد شرطة ممتاز وعمر بابي عميد شرطة والعناصر المنفذة تحت تصرفهم، مازالوا يزاولون عملهم وكأن شيئا لم يحدث، حيث قاموا باستدعاء الشهود الذين حضروا الواقعة وتهديدهم بخصوص ما سمعوه أو شاهدوه للتراجع عن تقديم شهادتهم حول ضلوع ضباط الشرطة القضائية في قتل ياسين الشبلي. خصوصا وأن أسرة الهالك أكدت في تصريح إعلامي أن المتواجدين رهن الاعتقال الاحتياطي أشاروا إلى تعرض “ياسين” للتعذيب من خلال سماع صراخه.

تداول “فيديو” و صور على وسائل التواصل الاجتماعي للهالك وهو في مستودع الأموات صوره أخوه مباشرة بعد إخبارهم بوفاته ومعاينة جثته، أضحت حقيقة القتل تحت طائلة التعذيب واضحة المعالم، فحسب تصريحه فإن الضرب كان وحشيا بأداة حادة، ووجود كدمات و آثار ضرب شامل حتى في الجهاز التناسلي، وايدي (معوجة) و أنه مات مكبلا، وبه نزيف ودم من أذنه وكان مجردا من ملابسه، فقد كان حين توقيفه في صحة جيدة خاصة وأنه كان رياضيا.

الشاب ياسين الشبلي تم توقيفه من حديقة عامة واقتياده الى الدائرة الأمنية ببن جرير ووضعه رهن الحراسة النظرية مساء الأربعاء 5 أكتوبر 2022 حوالي الساعة السابعة، دون اخبار عائلته ودون تذكيره بحقوقه. في انتهاك صارخ لحق هذا الشاب/الضحية في حماية شخصه وسلامته البدنية، وانتهاكا صارخا لحقه في الحماية من التعرض لشكل من أشكال التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، وانتهاكا صارخا لحقه المقدس في الحياة.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: