والدة “رضيعة سبتة “.. قدمت صورة سوداء عن المغرب وطلبت من إسبانيا حمايتها وعدم إعادتها للجحيم

ظهرت والدة الطفلة الرضيعة التي تصدرت صورتها وسائل الإعلام في العالم، بعد واقعة اجتياح سبتة من قبل المهجّرين قبل أسبوع، إذ نجحت بدخول سبتة برفقة 3 من أبنائها.

نعيمة قالت إنها تلقت مكالمة أخبرتها بأن المئات من الأشخاص يدخلون سبتة بشكل جماعي وبأن السلطات تحفزهم ولا تمنعهم، فقامت بحمل أطفالها والدخول عبر الفنيدق إلى المدينة الريفية التي تسيطر عليها إسبانيا.

وبينما قام ابنها الكبير بالسباحة رفقتها وقام شخص آخر من سبتة بمساعدة ابنها الصغير حاولت الدخول رفقة رضيعتها التي تبلغ من العمر أسبوعين فقط، قبل أن تشاهد غواص الحرس المدني الإسباني وتطلب مساعدته.

وبحسب نعيمة فإن الغواص قام بمساعدتها في إيصال طفلتها إلى البر، قبل أن يسلمها لها، ثم اختفت عن الأنظار داخل سبتة، خشية إلقاء القبض عليها وإعادتها إلى المغرب.

الأم وفي لقاء صحافي، رفضت ذكر اسم المغرب وكانت تشير له بـ “ديك البلاد”، داعية إسبانيا لمساعدتها وإبقائها على أراضيها وتوفير العمل لها، لأنها كانت تعاني من دون عمل ولا طعام لإطعام أبنائها.

نعيمة قدمة صورة سوداء عن المغرب، مؤكدة أن الريف وخصوصا الفنيدق والمدن المجاورة وبعد اغلاق باب سبتة تعاني من غياب العمل والطعام، وبأن عدة أشخاص يموتون يوميا في محاولة العبور سرا عبر البحر، في حين اختار آخرون الانتحار لإنهاء معاناتهم.