أخبارأخبار الرئيسيةتاريخ

هجمة الفايكينغ على الريف

لا شك أن كثيرا من الريفيين قد تابعوا في السنوات الأخيرة مسلسل “Vikings” التاريخي، الذي يوثق لفترة غزوات شعوب شمال أوروبا (سكان إسكندنافيا) على إنجلترا، وإحتكاكهم بالشعوب الأوروبية المسيحية وكذا مسلمي شبه الجزيرة الإيبيرية في الأندلس.

غير أن قليلين فقط من يعلمون أن الريفيين بالحسيمة قد إحتكوا هم أيضا بهذه الشعوب الشمالية وإصطدموا معهم في المعارك، سواء بالريف، أو في موطنهم بإسكندنافيا إبان غارات “قراصنة إبقوين Baquates Pirates” عليهم.

غزو الفايكنغ للحسيمة:

في العام 859 ميلادية؛ تمت الإغارة بقوام 62 سفينة على “إمارة مدينة النكور” الواقعة على الساحل الشرقي لمدينة الحسيمة، من طرف “الفايكنغ النورمانديين” الذين إستوطنوا منطقة النورماندي شمالي فرنسا.

حدث هذا الهجوم بعد أن طردهم خليفة قرطبة “عبد الرحمن الثاني” (الأوسط) عبر مدينة طليطلة، إثر غارة مدمرة لهم على إشبيلية، بعد صراعات كر وفر بينهم وبين الأندلسيين.

فمكثوا بالنكور ما يقارب 8 أيام، مستغلين المدينة كمرفأ، لإستجماع قواهم وعتادهم.

وقد خلفوا عبر هجومهم المباغت هذا، عدة خسائر في الأرواح والأملاك، وإقترفوا جرائم عديدة في حق ساكنة النكور العزل، لكن سرعان ما انسحبوا بعدما قامت القبائل الريفية بالاغارة عليهم وتكبيدهم خسائر ثقيلة.

ليضطروا لأكمال الطريق مباشرة نحو ايطاليا عبر سواحل ايبيريا وفرنسا، وليعودوا مباشرة بعدها إلى الأندلس محاولين الإغارة عليها من جديد.

وللعلم فإمارة النكور عانت من غارات متعددة عديدة داخلية أدى إلى إنهاكها وإضعاف تواجدها في الأخير.

هنالك مصادر أخرى، توثق لهجوم ثان للفايكنج على إمارة النكور في العام 865ميلادية، لكن دون معطيات وافية.

صفحة المزمة الثقافية

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: