النظام المغربي ينتقم من أبناء الريف ويُخفِّض من نسبة المستفدين من المنح الجامعية

استياء عارم يسود وسط العائلات المعوزة بإقليم الحسيمة الريفية جراء اقصاء ابنائهم من المنحة الجامعية للموسم الدراسي الحالي 2021-2022، مما يهدد العديد من الطلبة المنحدرين من اقليم الحسيمة بالانقطاع عن الدراسة بسبب بُعد المؤسسات الجامعية عن المنطقة،  مما يكلف الطلبة مزيد من المصاريف لتغطية التنقل والكراء وغيرها من الحاجيات اليومية.

وكشف مصدر موثوق لموقع “أريف دايلي” الإلكتروني، أن نسبة المستفيدين من المنحة الجامعية للسنة الجارية تراجع مقارنة مع السنة المنصرم بنسبة 15 في المائة، حيث أن المقبولين من استفادة بالمنحة الجامعية للموسم الحالي لا يتعدى 70 في المائة، في حين استفاد ازيد من 95 في المائة السنة المنصرمة.

هذا واعتبر العديد من أبناء الريف ان هذه الخطوة الانتقامية، تأتي بعد الوعي الكبير الذي تشكل عند الشباب الريفي بخصوص قضايا الريف الوطن، والذي أصبح يشكل مشكلة كبيرة للنظام المغربي الحاكم بالمنطقة، مما ذهب بالأخير الى تقليص عدد المنح لتفادي إلتحاق عدد أكبر من أبناء الريف بالجامعات المتواجدة على أراضيه، من أجل متابعة دراستهم وتشكيل وعي نضالي أعلى قد يخدم مصالح الريف مستقبلاً.

وعاود مطلب بناء جامعة متكاملة بجميع تخصصاتها بالريف الأوسط الى البروز من جديد، في ظل تعامل النظام المغربي الإنتقامي مع الريفيين.