الاحتفال بحاكوز يناير في الريف – نموذج قبائل آيث يزناسن وآيث وراين

قبائل آيث يزناسن

يتم ليلة ناير عند آيث يزناسن، في (12يناير) ذبح ديك لتحضير العشاء، كما يتم تحضير طبق يسمى “طبـگ” مملوء بالفواكه الجافة خصوصا الشعير المقلي المسمى “ثيغواوين “او “ثوريفث”. إضافة لذلك، يتم تحضير ما يسمى ب “ثازميت “و هي عبارة عن طحين القمح المقلي يضاف إليه الماء و الملح و زيت الزيتون، تخلط هذه المقادير ليتم تشكيلها على شكل عجائن تؤكل مع الشاي أو الحليب أو ما يسمى “سايكوك.

طبق ثيغواوين: طبق من الشعير المحمص ويسمى في الريف، ب”ثيغواوين”” أو “تيموياز”…

يعتبر هذا الطبق جزئا من طقوس حاكوز يناير بالريف، موروث بشكله الأصلي منذ الحقبة الرومانية على الأقل، ويعكس أيضا الخصوصية الثقافية والتراثية بالريف في احتفالات حاكوز يناير.

قبائل آيت وراين

ما يميز احتفالات أيت وراين عن أغلب القبائل الأمازيغية هو تنظيمها ليلة الحاگوز لمهرجان “سونا) “أو ما يعرف عند قبائل صنهاجة اسراير ب “باشيخ”، و عند قبيلة بني سنوس بتلمسان ب “أيراذ .(“حيث تقوم امرأة بدور “عزونة “و يتم اختيار الشخص الذي سيرتدي جلود الأضاحي ,(الماعز ) التي ذبحت في العيد الماضي، فيقوم بلف جسده بسبعة منها. يقوم أعضاء الفرقة، التي يصل عددها إلى سبعة أشخاص على أكثر تقدير، بالتزين بأطباق قديمة و ألبسة بالية، كما يضعون على وجوههم لحي مزينة مصنوعة من صوف الخرفان .تجوب الفرقة كل أرجاء القرية في موكب صاخب مصحوب بالأهازيج و الرقصات و خلفهم الصبية و النساء مرددين:

ويلو ويلو ويل الشامعين، و نخرجو حنا شالمين عرفة مباركة ميمونة، أ صردونا ولا طردونا بعمود الحلفة…

يتبين من خلال هذه الأهازيج أن الأمر يتعلق بتناقح يهودي-إسلامي مع تقليد أمازيغي.كعادة أطفال الريف الأوسط و الغربي، يخرج أطفال آيت وراين مرددين أهازيج خاصة ليلة الحاگوز مستجدين بها أرباب المنازل لإعطائهم صدقات، مرددين:

أبيانو ابيانو، زبيب ن تازارت (أبيانو ابيانو، زبيب التين)أغروم أل انبدو (الخبز لنبدأ) بيضة بيضةللا عطيني باش نزوق لوحتي لوحتي عند الطالب، و الطالب في الجنة و الجنة محلولة، حلها يا مولانالا تنسى عريانة محمد و صحابو، فالجنة ينصابوثم يتم الدعاء لأهل المنزل مثل أن يقال:أد يعلا ربي لعلام نون (ليرفع اﷲ من شأنكم)

الباحث: شريف أدرداك / موضوع: رأس السنة الأمازيغية الحاكوز بالريف