“فوكس” يستنكر قرار حكومة مليلية بخصوص الأمازيغية: يريدون تحويل المدينة إلى مقاطعة ريفية
استنكر حزب “فوكس” الإسباني اليميني، يوم الثلاثاء 22 فبراير 2022، خطة حكومة مدينة مليلية، بشأن “النهوض باللغة الأمازيغية في التعليم وفي باقي مناحي الحياة العامة”، رافضاً ما أسماه “تخصيص أموال دافعي الضرائب لدعم الأمازيغية”.
وقال الحزب في بيان إن الحكومة المحلية تسيء إدارة المدينة، وأن ما أعلنت عنه يوم الإثنين، تأكيد لما حذر منه الحزب منذ فترة، “إنهم يريدون ترسيم اللغة الأمازيغية في مليلية بأموال دافعي الضرائب (…) إنهم يريدون تحويل المدينة إلى مقاطعة ريفية”، في إشارة إلى الدولة الريف بأقصى الشمال الغربي لإفريقيا
وكانت السلطات في مدينة مليلية قد أعلنت الإثنين عن برنامج يهدف إلى “النهوض باللغة الأمازيغية في التعليم وفي باقي مناحي الحياة العامة”، مؤكدة أنها ستسهر على تنفيذه بالتعاون مع جمعيات محلية.
وقالت وزيرة المالية في حكومة مليلية، دنيا المنصوري، التي سبقت ودافعت على ريفية مدينة مليلية وأكدت أن المدينة ريفية وليست لا مغربية ولا اسبانية، وفي كلمة لها بمناسبة اليوم العالمي للغة الأم، إنه آن الأوان لمراجعة القانون الأساسي للحكم الذاتي في مليلية “حتى يؤكد بصريح العبارة على أهمية حماية اللغة الأمازيغية”.
“التحالف من ودافعت المنصوري، وهي أيضا من قيادات حزب أجل مليلية”، الذي يضم ريفيين، عن مكانة الأمازيغية في حياة سكان مليلية، وطالبت بـ”إجراءات ملموسة” لتثمين لهذا الحضور.
وتعالت في مليلية في السنوات الأخيرة الأصوات المطالبة بتعزيز حضور اللغة الأمازيغية في الحياة العامة، ونجحت هذه الأصوات في دفع سلطات المدينة إلى تخصيص ميزانية سنوية لدعم احتفالات رأس السنة الأمازيغية في الجيب الإسباني الذي يشكل الريفيون أزيد 50% من مجموع سكانه.
كما أعلنت وزارة الثقافة بحكومة مليلية عن برنامج يهدف إلى تكوين أساتذة في اللغة الأمازيغية كما وعدت بإنشاء متحف لحفظ ذاكرة أمازيغ المدينة ودعم كل الاأشطة الثقافية التي تنظمها الجمعيات الثقافية الناشطة في مجال النهوض باللغة والثقافة الأمازيغيتين.
