عائلات الشهيدين الريفيين أمين و بيسلي تعود للإحتجاج بعد توقف دام 14 شهراً
رغم الأمطار التي هطلت اليوم الخميس 27 ماي 2021، تجمعت عائلتي الشهيدين الريفيين أمين وبيسلي أمام برلمان مدينة مليلية بعد سبع سنوات وسبعة أشهر من اغتيال إبنيهما على يد الشرطة السياسية المغربية بالرصاص الحي عند قيامهما برحلة صيد على متن قارب سياحي قرب ساحل الناضور.
بعد توقف دام 14 شهرًا بسبب الإجراءات التي فرضها وباء كورونا، الريفيين عبد السلام أحمد، والد بيسلي ، ودريس محمد، والد أمين، يقفان مرة أخرى كمتحدثين باسم عائلاتي الشهيدين، ويدعوان إلى تحقيق العدالة في قضية الشابين الريفيين.
وأشار والد بيسلي في الكلمة التي ألقاها على هامش الوقفة الإحتجاجي إلى الأزمة الراهنة بين إسبانيا والمغرب، ويعتقد أن “هذه اللحظة تعتبر مثالية لطرح قضية الشابين الريفيين من جديد على الطاولة”، طالبًا من النظام المغربي توضيحات حول ما حدث لأطفالهم في 27 أكتوبر من سنة 2013، مصرحاً “سنستمر في نضالنا وسنعمل على المطالبة دائمًا بالعدالة لأبنائنا”.
من جانبه شدد محمد في عدة مناسبات على أنهم ينتظرون سبع سنوات وسبعة أشهر من أجل حل لملف أبنائهم، وطالب السياسيين بالوفاء بالوعود التي قطعت لهم طوال هذا الوقت، لأن “لا أحد يتحرك لحل هذا الملف، ولا أحد يتكلم معنا”، وانتقد بسخرية أنهم تلقوا وعودًا بكل أنواع الدعم، المعنوي والمالي، وأن الوضع في النهاية يظل كما هو: راكد.
ويرى محمد أن الأمور تثبح أكثر صعوبة، وشدد على أنهم يرغبون في محاسبة الأفراد الثلاثة المتورطون في وفاة أبنائهم (الكومندار منير تيسمان، و الرقيبين عزيز المالس و موحيدين بريول) وتقديمهم إلى العدالة، وأضاف محمد: “دعهم يخبروننا في وجوهنا لماذا قتلوا أطفالنا”.
وأشار محمد إلى أن فترة التوقف التي دامت 14 شهرًا كانت “أكثر إيلامًا” لعدم قدرته على الخروج والتحدث نيابة عن أطفاله، كما “يعتقد العديد من الأشخاص أننا تراجعنا الى الوراء، لاكن الحقيقة هي أننا لم نتخلى عن ذلك، كان ذلك فقط بسبب الوباء، لأن الاجتماعات كانت مقيدة”، وأضاف: “دعونا نأمل أن سبع سنوات وثمانية أشهر يمكن أن تقول شيئًا”.
